سلط وثائقى بعنوان "الإخوان تاريخ وجرائم"، الضوء على التاريخ الأسود لـ"محمود عزت" القائم بأعمال مرشد الجماعة الإرهابية، منذ انضمامه إلى "الإخوان" وحتى إلقاء وزارة الداخلية القبض عليه أغسطس الماضى، ورصد "الفيلم" أفكار "الإرهابي" المتشددة، من واقع محاضر التحقيقات في أمن الدولة والتي اعترف خلالها أن العنف المسلح أساس بنيت عليه أهدافهم "الخبيثة".
وروى "الوثائقى" اعترافات "رجل العنف المسلح" بأنه أعد أفرادا مسلحين استعدادا للصدام مع الحكومة، ووصفه نظام الرئيس جمال عبد الناصر بالجاهلية، واعتبار "الحكومة" كفارً.
ويكمل "الوثائقى": داخل جامعة الإخوان الإرهابية وقبل نحو 40 عاما وبالتحديد في 1981 أصبح محمود عزت عضوا بمكتب الإرشاد، وهو المولود عام 1944، وبمرور السنوات بدأ الجميع يضفون عليه من الصفات ويطلقون عليه الأسماء التي كانت تتبدل بتصاعد قوته داخل الجماعة، إلا أن صفة واحدة ظلت تسبق اسمه منذ انتظامه وحتى سقوطه "رجل العنف المسلح".
وتظل محاضر التحقيقات على ألسنة أصحابها هي الأكثر توثيقا لما جرى، والأكثر قدرة على تشكيل صورة واضحة على ما أراده ويريده كل تنظيم، أو شخص سعى في الظلام محركا آخرين.
في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في العام 1965 وفقا لـ"الوثائقى" كان محمود عزت واحدا ضمن المتهمين مع سيد قطب، حينها تجلت حقيقته وسرد الإجابات بناء على معتقداته وأفكاره هذه الإجابات كانت أساس قوته وتصعيده داخل الاخوان فهو الرجل العنيف الذى يرى أن العمل السري يجلب النجاح، وأن الصدام المسلح مع الدولة يمكن الجماعة من الوصول إلى الحكم.
قبل انضمامه إلى الإخوان ذهب عزت إلى جماعة الدعوة والتبليغ، إلا أنه من واقع التحقيقات أحس أن تلك الجماعة لا تلبي طموحاته، وأن مجرد الاعتكاف في المساجد وإطلاق اللحية ولبس الجلباب ليس من صميم الإسلام ، وأن الاتجاه السليم هو الانضمام إلى جماعة تضم أفرادا مرتبطين بتنظيم يحاول الوصول إلى مراكز القيادات في المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة