منذ أيام قليلة مُنيت جماعة الإخوان الإرهابية بفضيحة جديدة، بعدما ظهر للرأي العام المصرى حجم رواتب مذيعى قنوات ومنصات الجماعة الإرهابية التي تبث من قنوات معادية للدولة المصرية، وتقدر تلك الرواتب بألاف الدولارات الشهرية، إذ يحصل الإعلامى الإخوانى محمد ناصر على 60 ألف دولار شهرياً مرتب عن ظهوره في قناة مكملين، كما يحصل عبدالله الشريف على 120 ألف دولار مقابل الأعمال التسويقية على مواقع التواصل الاجتماعي.
بعد ظهور تلك الأرقام الفلكية لمذيعى قنوات جماعة الإخوان الإرهابية للرأي العام، حالة من الارتباك انتابت الجماعة الإرهابية وخاصة في صفوف القيادات وأيضا خوفا على كعكة التمويلات القطرية، ولهذا صعدوا من حملاتهم التحريضية ضد الدولة المصرية، الأمر الذى يثير تساؤلات أبرزها لماذا ترتكب جماعة الإخوان من هذا الملف، وما السر وراء الرعب والهلع الذى ينتاب قيادات الإرهابية؟
أولا يعكس هذا الارتباك مدى أهمية وأولوية هذا الملف بالنسبة لقادة جماعة الإخوان وعناصرها الهاربة خلال هذه المرحلة، فالمال والمكافآت والمرتبات هي بمثابة المحرك الرئيسي لهؤلاء خاصة في مرحلة الشتات التي تراجع خلالها كل شيء من أطروحات سياسية وولاءات فكرية وصار الهدف والغاية هو المال ضمن سياق جماعة وظيفية تقوم بمهام محددة داخل مشروع تقوده قوى إقليمية مقابل أجر، وفقا لما قاله هشام النجار الباحث في شئون الجماعة الإرهابية، مضيفا :"الأمر الثاني هو التخوف من الكشف عن حجم المرتبات والمكافآت واثارة هذا الأمر فتستخدمه قواعد الجماعة في مسار التمرد على القيادات بسبب الظلم الذي يشعرون به نتيجة أوضاعهم الصعبة والبائسة في الخارج، وثالثا الكشف عن حجم تلك المرتبات يضع تلك القيادات في موقف حرج بالنظر إلى أنها لا تستحق هذا الاتفاق الهائل في ظل فشلهم عن إحداث أي تغيير يذكر أو انتشال الجماعة من هزائمها وأزمتها".
طارق البشبيشى القيادى السابق بالجماعة الإرهابية، يرى أن تنظيم الإخوان يرتبك دائما عند كل مرة يتم كشف جريمة من جرائمهم كما يرتبك كل لص مجرم عندما ينكشف أمره متلبسا بجريمته، مضيفًا :"قضية التمويل المشبوه لتلك القنوات التحريضية هي إحدى الأمور التي ينزعج الإخوان كثيرا عندما تثار أمام الرأى العام في مصر، لأنها من الأمور الكشافة التي توضح حقيقة هذه القنوات التي تشن حرب إعلامية ضد مصر بالوكالة عن كل أعداء مصر و من لا يريدون لها أن تنهض فتحجمهم و تعيدهم لوزنهم الحقيقي".
وتابع "البشبيشى": فانكشاف أمر التمويل يفضح خيانة هؤلاء الإعلاميين المرتزقة الذين باعوا ضمائرهم واوطانهم من أجل المال الحرام ويكشف زيف رسالتهم الإعلامية وازدواجية مواقفهم فدائما ما يتشدقون بالفقراء و الغلابة و أنهم يتحدثون باسمهم فاذا الجميع يكتشف أنهم ممولون و يتأجرون بالفقراء كما يتاجرون بالدين".
وأوضح أن العاملين بقنوات جماعة الإخوان الإرهابية خانوا الأوطان العربية، مضيفًا :"علينا أن نتوقع كل شيئ من هؤلاء الذين خانوا اوطانهم و قدموا أنفسهم للشيطان يحركهم لبث الفتنة والشر".
فيما وصفت الطريقة الشهاوية الصوفية برئاسة محمد الشهاوى، إعلام جماعة الإخوان الإرهابية بالمتآمر الخائن، مؤكدة أنه يبث الشر والدم لإفساد الحياة على أرض الوطن والنيل من استقراره، مشيرة إلى أن الرأي العام الدولى على دراية بحقيقة ما تتعرض له مصر من مؤامرات وحروب إعلامية شرسة وتدار من الخارج بواسطة إعلاميين تستخدمهم قوى الشر فى تحريف الحقائق ونشر الشائعات التي تسىء إلى الدولة المصرية.
وأضافت الطريقة فى بيان أصدرته صباح اليوم، أن الحروب الإعلامية الشرسة التى تتعرض لها مصر وتدار من الخارج، لن تؤتى بثمارها، ولن تحقق أغراضها التى رصدت فيها القوى العدائية الثروات الفادحة، وأسندت تنفيذها إلى إعلام الإرهاب، وبعض المصريين الهاربين بالخارج ممن قتلت الأموال إنسانيتهم، وألغى الجهل عقولهم، وقطع وطينتهم ليكونوا بوقا إرهابيا يتم تسليطه نحو المصريين لتنفيذ مخططات الدمار والتخريب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة