هنأ الأنبا باخوم نائب بطريرك الكاثوليك، المسيحين بعيد الصليب، الذى يوافق اليوم 14 سبتمبر في رسالة رعوية، وقال الأنبا باخوم، تحتفل الكنيسة اليوم بعيد ارتفاع الصليب المقدس، حسب التقليد هو اليوم الذي وجدت فيه القديسة هيلانة الصليب المقدس ورفعته على جبل الجلجلة وبنت فوقه كنيسة القيامة.
وتابع : "صليب المسيح يذكرنا أن الطريق للبنوة الإلهية أصبح مفتوحا ويمكننا أن نسير فيه، أن نصبح أبناء الله، أصبح ممكنا وليس علينا أن نأكل من شجرة معرفة الخير والشر، بل لنأكل من شجرة الحياة التي اتخذ منها المسيح صليبه".
وتابع الأنبا باهوم، هذا العيد يذكرنا أن العمل والدخول في مشيئة الله أصبح ممكنا وليس مستحيلا، فهو مات عنا ونحن فمتنا معه والان يتبقى لنا فقط حياة، وحياة أبدية، فبالنيابة عن غبطة أبينا البطريرك، الأنبا إبراهيم اسحق، أتوجه اليكم بخالص التهنئة، وأتمنى لكم عيدا مباركا.
ووفق التقليد الكنسي، ظل الصليب – الذى وضع عليه المسيح - مطمورا بفعل اليهود تحت تل من القمامة وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هوريان الرومانى (117 – 138 م) أقام على هذا التل في عام 135 م هيكلا للزهرة الحامية لمدينة روما، وفي عام 326 تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير، التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندى، وتفرّقوا في كل الأنحاء واتفقوا أن من يجد الصليب أولاً يشعل نارًا كبيرة في أعلى التلة وهكذا ولدت عادة إضاءة "أبّولة" الصليب في عيده.
ويذكر التقليد الكنسي، أنه في أورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها اليه أحد اليهود الذي كان طاعنا في السن، فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصرى ملك اليهود واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت شخص قد مات و كان أهله في طريقهما ليدفنوه فوضعته على الصليب الأول والثاني فلم يقم، وأخيرا وضعته على الصليب الثالث فقام لوقته، فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير كثير الثمن ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة، وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال في مغارة الصليب حتى الأن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة