تواصل جماعة الإخوان الإرهابية، حملتها التحريضية ضد الدولة المصرية، حيث استعانت خلال حربها الضخمة والشرسة بجميع وسائل الكذب والفبركة والتحريض، إلا أن الشعص المصرى تمكن خلال الفترة الماضية من مواجهة هذه المؤامرة وكشف وفضح محاولات الجماعة المستمرة لنشر الفوضى.
ولم تقتصر أدوات الجماعة على الأكاذيب والشائعات وممارسة الإرهاب، بل إن الجماعة مولت أيضا عناصر إجرامية لممارسة أعمال عنف، وهو ما كشفه المستشار عماد أبو هاشم المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، والعائد مؤخرا من تركيا، بأن جماعة الإخوان الإرهابية مولت بعض العناصر الإجرامية مؤخرا من أجل الاستعانة بهم لإسقاط الدولة المصرية.
وأضاف "أبو هاشم": "يحاول الإخوان والمتآمرون معهم خلق وهم استدعاء روح أحداث يناير 2011 من خلال تضخيم بعض التحركات الموجهة لعناصر تنظيمهم المتشرذمة، وذلك باستخدام وسائل التأثير الإلكترونية الحديثة فى بث شائعات وأكاذيب وأخبار مفبركة يعمدون إلى ترويجها فى الشرع المصرى .
وتابع: "جماعة الإخوان الإرهابية تحاول بث الإيحاءات الكاذبة المغرضة باختلاق أحداث وهمية مشابهة لما جرى فى يناير 2011 ، وذلك من خلال تركيز بؤرة الضوء على ذات الأماكن التى كانت مسرحا لتلك الأحداث كميدان التحرير ومدينة السويس مثلا، قاصدين استصحاب الحالة العاطفية والمزاجية التى تلبست الشعب المصرى فى تلك الأثناء بغية استفزازه وتحريضه على الانضمام إليهم فى أعمال العنف والشغب التى ينوون تكريسها للسطو على مقاليد السلطة فى البلاد لصالح القوى الدولية المعادية التى تدعمهم".
وقال: "هذه التقنية التى يستخدمونها هى أحد أهم ركائز علم البرمجة اللغوية العصبية والتى تتلخص فى أن اصطناع مؤثرات مادية و ظروف و ملابسات تتشابه مع تلك التى اكتنفت حدثا وقع فى الماضى يستصحب - بالضرورة - ذات الحالة الشعورية التى لابست ذلك الحدث، و هذا يعنى أن هناك عقولا تمتلك المعرفة يستعين بها الإخوان فى حراكاتهم الآنية".
وأضاف: "من الواضح أن هناك تدفقات مالية يتم إغداقها على بعض العناصر الإجرامية التى تمت الاستعانة بها فى الماضى القريب من أجل خلق وهم المشاركة الشعبية، و لاشك أن المتآمرين يمتلكون خارطة إحصائية للعناصر البشرية الإجرامية القابلة للشراء فى كامل أنحاء مصر .
وأشار المستشار عماد أبو هاشم إلى أن الأمر الذى يستوجب التصدى لجماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بكشف حيلهم وأكاذيبهم وشائعاتهم لتحصين الناس من سحر كهانهم وتوعيتهم من الوقوع فى براثنهم، فضلا عن ضرورة استخدام وسائل الردع الأمنى والقانونى المتاحة فى منظوماتنا القانونية على أوسع نطاق دون توان أو تأخير لتقويض آثار ذلك المخطط وإحباط أثر التدفقات المالية التى يغدقونها من أجل المشاركة معهم فى الإضرار بأمن الوطن واستقراره، حفظ الله مصر وشعبها ومؤسساتها ورئيسها".
من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الحرب التى تخوضها الإخوان ضد مصر هى مؤامرة كبرى لا تقف فقط عند حدود مصر لكنها تعتبر السيطرة على مصر وإضعاف مؤسساتها ضروريًا ولازمًا لإنجاح مشروع السيطرة على المنطقة العربية، وطالما ظلت مصر متماسكة وعصية على السقوط والتفكك وقوية فلن يكتمل مشروعهم ولن يتمكنوا من اتمام مخططاتهم.
وأضاف هشام النجار، أن هذا المخطط يتمثل فى محاولة الاستيلاء على الثروات العربية والهيمنة على مقدرات السلطة والحكم فى البلاد العربية، ولذلك فهم يعتبرون اسقاط مصر ضروريًا لأنهم سيفشلون فى تحقيق الحد الأدنى من مخططاتهم فى المنطقة العربية ما دامت مصر حاضرة بقوتها وجيشها وتماسك مؤسساتها وشعبها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة