اكتشف علماء الفلك غازًا محيرًا على الزهرة لم يتم العثور عليه على الكوكب من قبل، والذى يمكن أن يكون علامة على الحياة، لكن لا يكفى وجود الغاز للتأكيد على أن كوكب الزهرة يستضيف أشكالًا من الحياة، لكن حقيقة وجوده فى غيوم الكوكب تشير إلى أن شيئًا ما يحدث هناك لا نفهمه تمامًا.
حيث اكتشف علماء فى جامعة كارديف، بالمملكة المتحدة، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، غاز الفوسفين في الغلاف الجوى لكوكب الزهرة، والذى قد يكون من أصل بيولوجى.
وقال ديفيد كليمنتس، عالم الفيزياء الفلكية فى إمبريال كوليدج فى لندن وعضو الفريق الذى قام بالاكتشاف، لـ The Verge: "إنها تعادل بضع ملاعق كبيرة فى حمام سباحة بحجم أولمبى".
وقالت كلارا سوزا سيلفا، عالمة الفيزياء الفلكية الجزيئية فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأحد مؤلفى الدراسة، لموقع The Verge: "هذا هو السبب فى أن هذا الاكتشاف غير عادى، لأنه يجب أن يأتى من شيء غير متوقع تمامًا، ففى مرحلة ما، لا يمكنك تفسير ذلك، إلا أننا نعرف طريقة غريبة لصنع الفوسفين على الكواكب الأرضية - وهذه هى الحياة".
وتم الاكتشاف باستخدام تلسكوب جيمس كلارك ماكسويل في هاواى، ومصفوفة أتاكاما ذات الموجة الملليمترية الكبيرة في تشيلي، كان تركيز جزيئات الفوسفين 20 لكل مليار".
والفوسفين غاز عديم اللون شديد السمية على الأرض، يتم إنتاجه بواسطة الكائنات الحية الدقيقة اللاهوائية التى لا تتطلب الأكسجين، فى عام 2019 ، تم اقتراح البحث عن الفوسفين فى أجواء الكواكب الخارجية (الكواكب حول النجوم الأخرى) كعلامة على الحياة المحتملة عليها.
ويذكر أن روسيا والولايات المتحدة تدرسان إمكانية صنع مركبة Venera-D لدراسة سطح كوكب الزهرة وغلافه الجوي بحثا عن علامات الحياة.
وفي الوقت نفسه، أشار مصدر إلى أن اكتشاف الفوسفين لا يعني تلقائيًا اكتشاف الحياة على كوكب الزهرة، حيث يمكن أن يتشكل الغاز نتيجة عمليات طبيعية غير معروفة للعلماء، واختبر العلماء فرضيات مختلفة، لكنهم لم يتمكنوا من إيجاد طرق ذات أصل غير بيولوجى للغاز، والمعلومات حول الاكتشاف ستنشر من قبل العلماء خلال مؤتمر صحفي على الإنترنت وتنشر كمقال علمي في مجلة Nature.
والزهرة هو ثانى كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلى الشمس. يبعد الزهرة عن الشمس نحو 108 مليون كيلومتر، ومدارها حول الشمس ليس دائريًا تمامًا، وهو كوكب ترابى كعطارد والمريخ، شبيه بكوكب الأرض من حيث الحجم والتركيب،سمي فينوس نسبة إلى إلهة الجمال، والكوكب الأَبيض، أى أن اسمه يعود إلى سطوع هذا الكوكب ورؤيته من الكرة الأرضية، وذلك لانعكاس كمية كبيرة من ضوء الشمس بسبب كثافة الغلاف الجوي فيه الكبيرة.
الرسم التوضيحي الفنى سطح كوكب الزهرة والغلاف الجوى جزيئات الفوسفين
تظهر الصور المقدمة من وكالة ناسا مناظر مختلفة لكوكب الزهرة العابر للشمس
تظهر صورة ناسا كوكب الزهرة في بداية عبوره للشمس
صورة لكوكب الزهرة عبر مركبة الفضاء ماجلان التابعة لوكالة ناسا ومركبة بايونير فينوس
كوكب الزهرة في بداية عبوره للشمس 5 يونيو 2012
كوكب الزهرة في صورة التقطها المركبة الفضائية جاليليو 1990
كوكب الزهرة واكتشاف جزيئات الفوسفين
اكتشاف جزيئات الفوسفين على كوكب الزهرة
يظهر كوكب الزهرة في هذه صورة التقطتها مركبة مارينر 10 1974
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة