قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجى، إن بعض الدول تلجأ لاستخدام حروب الجيل الرابع والخامس، لتحقيق الأهداف بأقل خسائر بشرية، وكذلك أقل تكلفة من الحروب التقليدية، وعدم التورط أمام المجتمع الدولى، بالإضافة إلى تفكيك مفاصل الدولة بكامل عناصرها.
وأوضح خلال لقائه ببرنامج "الحكاية"، على فضائية "MBC مصر"، مع الإعلامى عمرو أديب، أن أساليب حروب الجيل الرابع والخامس، تتمثل في الإرهاب وشن حرب نفسية والإشاعات وهدم الإنجازات وتحويلها إلى نقاط ضعف ونشر الفوضى الإدارية بالدولة ونشر الفساد.
وأضاف أن من بين الأساليب، استغلال الظروف العرقية واستغلال التفرقة بين القوميات في الدولة وكذلك استغلال التفرقة الدينية وكذلك إظهار ضعف الدولة على إدارة البلاد واستغلال قضايا الانحراف.
ولفت إلى أن أدوات حروب الجيل الرابع والخامس، عبارة عن التمويل والإعلام "المرئى والمكتوب والمسموع والإعلام الإلكترونى"، وكذلك خطط هدم الدولة من الداخل، مضيفا أن من بين الأدوات خطة الحرب النفسية "قصيرة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى"، بالإضافة إلى الكتائب الإلكترونية.
وشدد على أن الكتائب الإلكترونية من أخطر وسائل حروب الجيل الرابع والخامس، مضيفا أن من بين الأدوات، العملاء داخل البلاد والضغوط السياسية والاقتصادية من قوى خارجية، وكذلك التحالفات الدولية والإقليمية.
وأشار إلى أن أساليب التصدي لحروب الجيل الرابع والخامس، عن طريق التوعية وشفافية الدولة في عرض الحقائق، بالإضافة إلى خطة إعلامية شاملة للدولة تشترك فيها كل وزارات وأجهزة الدولة للتصدى لكل أساليب الجيل الرابع والخامس، ووضع خطة مضادة للحرب النفسية والتركيز على فئة الشباب في المرحلة المقبلة، وكذلك استخدام القوى الناعمة في تصحيح المفاهيم والرد على حملات التشكيك، والتعاون الإقليمى والدولى للتصدى لهذه الحروب، ووضع نظام للجمعيات الأهلية العاملة في الدولة، ووضع نظام لأسلوب عمل الهيئات الدولية داخل الدولة.
وأكد الخبير الاستراتيجى، أنه لم تعد الحرب بدبابة أمام دبابة، معلقا: "بيلعب بمخك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة