نظم عاملون بالقطاع الطبي بالمغرب، احتجاجات اعتراضا على سوء ظروف العمل ونقص العمالة وضعف تجهيزات المنشآت العلاجية في وقت يواجهون فيه ارتفاعا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
وسجلت المملكة رقما قياسيا بلغ 2430 حالة إصابة يوم الجمعة، وهي تسجل أكثر من ألف إصابة يوميا منذ يوليو تموز في أكبر زيادة بين دول شمال أفريقيا.
وذكرت نقابات للعاملين بقطاع الصحة أن بعض وحدات الرعاية المركزة بالمستشفيات تجاوزت طاقتها الاستيعابية وأن أقساما أخرى ممتلئة عن آخرها. وقالت حركة الممرضين وتقني الصحة إن 526 ممرضا أصيبوا بالعدوى، وهو ما يفاقم من نقص الطواقم الطبية.
وقال أنس قريم الممرض بمستشفى مخصص لعلاج مرضى كوفيد-19 في مدينة مكناس إن المستشفى به ثلاثة ممرضين فقط وطبيبان لعلاج 120 مريضا.
وأضاف متحدثا خلال احتجاج في الأسبوع الماضي نظمه عشرات من أفراد الأطقم الطبية بالرباط للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل "تخيل أن ترتدي ملابس واقية كاملة في حرارة الصيف وتعمل بشكل متواصل لساعات".
وكان الاحتجاج هو الثالث من نوعه على الأقل خلال أسبوعين.
ولم يرد المتحدث باسم وزارة الصحة على طلبات للتعقيب على ظروف عمل الأطقم الطبية ونقص أعدادها.
وكان الملك محمد السادس قد قال الشهر الماضي إن الوضع الصحي "مؤسف ولا يبعث على التفاؤل".
ورغم فرض عزل عام مشدد على مدى ثلاثة أشهر، انتشر الفيروس في المغرب وزاد انتشارا بعد رفع القيود ليصل إجمالي عدد الإصابات بالبلاد إلى أكثر من 86 ألف حالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة