أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم،الأحد، معارضة بلاده لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية المتمثلة في إقامة تحالفات ضد دول أخرى، من بينها الصين.
ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية للأنباء عن لافروف قوله - ردا على سؤال حول كيفية تقييمه لدعوة واشنطن لدول أخرى لأن تنضم إلى تحالف دولي ضد الصين - "إن روسيا تعتبر ذلك سياسة غريبة عليها، مؤكدا أن موسكو تحاول بناء علاقات ودية مع الجميع دون وضع شروط".
وأضاف "لا روسيا ولا الصين ولا حلفاؤنا يعرضون أبداً على أحد ما أن يكونوا حلفاء ضد شخص ما.. وموسكو تتمتع بثقافة دبلوماسية وسياسية مختلفة تماما".
وفد صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن العقوبات الغربية الجديدة المحتملة ضد روسيا لا يمكن تركها دون رد فعل، سواء على أساس قوانين الدبلوماسية، أو من أجل الحد من التأثير السلبي للغرب على خطط روسيا وحلفائها.
وقال لافروف، خلال برنامج على قناة "روسيا-1" التلفزيونية: "لا يمكن ترك هذه (العقوبات الجديدة المحتملة من الغرب ضد روسيا) دون رد فعل. أولا، هذا خطأ، من وجهة نظر القوانين الدبلوماسية. ثانيا، نريد فقط الحد من التأثير السلبي لمختلف الهياكل والدول الغربية والعديد من المنظمات غير الحكومية المزعومة، على البرامج الموجودة في بلادنا والموجودة لدى حلفائنا".
وقال لافروف، إن تاريخ العقوبات الغربية بدأ قبل الأحداث في أوكرانيا بوقت طويل، قبل فترة طويلة من الاستفتاء في شبه جزيرة القرم : "هذه العملية أطلقتها إدارة (باراك) أوباما، بعد أن أصبح إدوارد سنودن على أراضينا، لأنه تعرض للاضطهاد لأنه، نعم، ربما انتهك قوانين الولايات المتحدة، لكنه كشف عن الأنشطة غير القانونية وغير المشروعة تماما في كثير من النواحي، لأنشطة الولايات المتحدة، التي حاولت في بلدان أجنبية مختلفة الترويج لمقاربات غير مقبولة لتقويض الحكومات الشرعية".
وأكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، سابقا، أن تمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي يتناسب مع الخطاب المدمر للعلاقات مع روسيا، مشيرة إلى أن موسكو تدعو الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن سياسة القيود الأحادية الجانب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة