السعودية تضبط أخطر محتال بالتعاون مع الإنتربول.. سرق 70 مليون دولار من رجلي أعمال

الأحد، 13 سبتمبر 2020 03:31 م
السعودية تضبط أخطر محتال بالتعاون مع الإنتربول.. سرق 70 مليون دولار من رجلي أعمال الشرطة السعودية- أرشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالإغراء بالمظاهر الخداعة ، استطاع مشعوذ أفريقي الاحتيال على رجلي أعمال سعودي وخليجي وسرق منهما مبلغ 70 مليون دولار أمريكي، واستطاعت قوات الأمن السعودية بالتعاون مع الإنتربول الدولي القبض عليه ومحاكمته في مدينة جدة.

 

وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة عكاظ السعودية ، فقد أسدلت محكمة جدة الستار في الحق العام في قضية محتال أدين بالنصب والشعوذة وانتحال صفة دبلوماسي، فيما لا يزال الحق الخاص قائماً.

وبعد عامين ونصف من الملاحقات والمحاكمات، بدأ الفصل الأخير في القضية التي أشغلت قوات الأمن، حيث أطاح الإنتربول السعودي -بالتعاون مع الشرطة الدولية- بمحتال شغل منصب نائب رئيس برلمان ورئيس محافظة في دولة أفريقية، ويملك حصانة دبلوماسية، وأودع في سجون جدة، وصدر أمر قضائي بجلبه عبر الإنتربول لتورطه في قضيتي نصب واحتيال والاستيلاء على 70 مليون ريال من رجلي أعمال؛ سعودي وآخر خليجي وصدر حكم نهائي بحق المتهم تنفرد «عكاظ» بنشر تفاصيله.

 

وكشفت المعلومات أن المتهم البالغ من العمر 67 سنة وصل إلى السعودية بجواز سفر دبلوماسي وتعرف على رجلي الأعمال السعودي والخليجي، وأوهمهما بامتلاكه غابات في الكاميرون وغانا وساحل العاج والسنغال، واتفق مع ضحيته الأولى على استضافته في قصر في السنغال، واتضح لاحقا أنه لا يملكه ويستخدمه في عمليات الغش والخداع، واصطحب المحتال ضيفه إلى عدد من الغابات في دول عدة ثم عقد اجتماعات في مدريد وباريس.

 

من جانبه، استضاف تاجر أخشاب، المحتال الأفريقي في منزله بالمدينة ‏المنورة، وأبرم معه صفقة لتوريد أخشاب إلى السعودية بنحو 6 ملايين دولار دفعة أولى، وتسلم المحتال المبلغ نقداً. وطبقاً للحيثيات اضطر التاجر السعودي لبيع عقارات وبضائع لإكمال الصفقة، وبعد أسبوعين طلب المحتال مغادرة المملكة بزعم وفاة شقيقه وحضور العزاء وتظاهر بالبكاء حزناً على الراحل المزعوم، وشاركه التاجر الأحزان وطلب مرافقته للعزاء وسافرا سوياً إلى باريس وتركه هناك وغادر منفرداً إلى السنغال وظل التاجر ينتظر عودة البرلماني لنحو سبعة أشهر.

 

واصل المحتال، عملياته وعاد إلى السعودية مجدداً لاستكمال بقية مبلغ الصفقة وبدأ ‏رحلة نصب أخرى مع رجل أعمال خليجي بزعم توريد أحجار كريمة وألماس بمبلغ 5 ملايين دولار كدفعة أولى.

 

واستغرقت محاكمة المحتال أمام محكمة جدة نحو 18 شهراً، وقدم المدعي العام 16 دليلاً، وأوضح رجل الأعمال السعودي أمام المحكمة أن المتهم أوهمه بأنه تاجر أخشاب تارة وأنه تاجر ألماس ومجوهرات تارة أخرى، وحصل منه على ملايين الدولارات في جدة والقاهرة وأبوظبي وباريس ودول أفريقية متعددة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة