يعنى إيه ظاهرة التنين الكونى الغامض ولماذا تثير حيرة العلماء منذ عقود؟

السبت، 12 سبتمبر 2020 05:20 م
يعنى إيه ظاهرة التنين الكونى الغامض ولماذا تثير حيرة العلماء منذ عقود؟ ظاهرة التنين الكونى
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسببت ظاهرة كونية على مدى عقود، ظهرت فى مجرة درب التبانة، أطلق عليها الباحثون لقب "تنين الكونى" أو "الثعبان الكونى"، فى حيرة كبيرة فى الأوساط العلمية بسبب حجم كتلتها الهائل وعدم معرفتهم مصدر الغازات التى تتسبب بحدوث هذه الظاهرة، إذ تحيط بمجرة درب التبانة هالة أو كتلة ضخمة من الغازات يطلق عليه اسم "سحابة ماجلان" تنتشر فى المجرة، لكن ظاهرة "سحابة ماجلان" أو "التنين الكوني"، ظاهرة حيرت العلماء على مدى عشرات السنين، حيث تدور حول مجرة درب التبانة بسرعة عالية على مسافة حوالى 200 ألف سنة ضوئية من المجرة.

لماذا تثير هذه الظاهرة حيرة العلماء؟
 

وعلى الرغم من تطابق "تيار ماجلان" كيميائيًا مع سحابة ماجلان، إلا أن هناك جانبًا واحدًا حير علماء الفلك لعقود من الزمن، وهو كتلة التيار الغريبة، حيث تبدو بشكلها الغريب مثل "تنين ضخم" يدور حول المجرة بكتلة تصل مليار كتلة شمسية من الغازات، ولم يستطع العلماء تحديد مصدرها الغريب.

أوضحت عالمة الفلك إيلينا دونجيا من جامعة "ويسكونسن ماديسون"، الأمريكية أن الدراسات الحديثة توصلت لمصدر كتلة الغازات التى تشكل هذا "التنين الضخم"، بحسب مجلة "sciencealert" العلمية.

وبحسب الدراسات الجديدة، لا تأتى الغازات من داخل سحابة ماجلان نفسها، لأن التيار الضخم قد سحبها من المجرات الخارجية، حيث التهم هذا "التنين الضخم" الغازات والبلازما التى تغلف تلك المجرات.

وبحسب الدراسات، فإن هذا التنين قد أفقد المجرات الصغيرة التى تحيط فى درب التبانة كتلتها وساهم بتفككها، وهو ما يعطى هذا التنين الضخم اسم "تيار ماجلان".

وتعد "رقصة سحابة ماجلان" و "درب التبانة" رقصة مثيرة للاهتمام، حيث تدور مجرتان تابعتان صغيرتان بجانب مجرة درب التبانة حول بعضهما البعض، ثم تدوران معًا حول مجرة درب التبانة الأكبر. يؤدى هذا التفاعل المعقد إلى تشويه المجرات الثلاث، ويُعتقد أن مجرة درب التبانة تعمل على تعطيل غيوم ماجلان.

وقال عالم الفلك أندرو فوكس من معهد علوم التلسكوب الفضائى، فى تصريح نقلته المجلة العلمية، إن "التيار عبارة عن لغز عمره 50 عامًا"، وأضاف "لم يكن لدينا أبدًا أى تفسير عن مصدره أو مهن أين يأتى، المثير حقًا هو أننا نقترب من شرح هذه الظاهرة الآن".

وأجرى فريق من العلماء بقيادة عالم الفلك سكوت لوتشينى من جامعة "ويسكونسن ماديسون"، عمليات محاكاة خاصة لسحب ماجلان التى تسير فى المدار حول مجرة ​​درب التبانة.

كيف تشكل التنين؟
 

وأظهرت المحاكاة أن هذا "التنين" تشكل على مرحلتين، حدثت المرحلة الأولى قبل وقت طويل من تشكيل مجرة ​​درب التبانة، ولكن أثناء دورانه حول المجرة، سرقت سحابة ماجلان الكبيرة مجموعة كاملة من المواد من سحابة ماجلان الصغيرة.

استغرقت هذه العملية حوالى 5.7 مليار سنة، وتوصلت إلى وجود هالة يبلغ حجمها حوالى 3 مليارات كتلة شمسية من الغاز وهذه المرحلة شكلت قوى الجاذبية البذرة الأولى لتيار ماجلان، حيث توفر الهالة حوالى 10 إلى 20 بالمئة من كتلتها النهائية.

أما المرحلة الثانية، فقد حدثت عن اقتراب المجرتين القزمتين من مجرة درب التبانة، وأدت التفاعلات التى حدثت مع جاذبية درب التبانة إلى سحب حوالى خمس كتلة ماجلان للخارج لتكون بقية التيار.

وفقًا لعمليات المحاكاة التى أجراها الفريق، فإن هذا التسلسل المكون من مرحلتين للأحداث يعيد إنتاج بنية وكتلة تيار ماجلان، بما فى ذلك فرع التيار المسمى "الذراع الرائدة" والذى يدور بجانب المجرتين القزمتين.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة