قال الدكتور محمد الضوينى، أمين عام هيئة كبار العلماء ، رئيس أكاديمية الأزهر للتدريب ، إن الفتوى تعد من أخطر الأمور التى يتصدى لها العالم المتخصص لأنه يتكلم بلسان الحق فى قضية حياتية ملحة، تمس الفرد والمجتمع، ويترتب عليها أمور شرعية تنظم حياة الفرد السلوكية والمجتمعية.
جاء ذلك خلال محاضرته حول منهج البحث فى الفقه الإسلامى لأئمة دولة تايلاند عبر تقنية الفيديو كونفرانس ضمن دورتهم التدريبة الشرعية التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر ، الشهر الجاري.
أوضح الدكتور الضوينى خلال المحاضرة أركان الأفتاء الأربعة وأنواع الفتوى، وكيفية تنزيل المفتى الواقعه على الحكم الشرعى .
وأكد الضوينى أن للمفتى شروط يجب توافرها ، أن يكون ذو عدل وملازم للتقوى والمروءة، وعالمًا بالأحكام الشرعية نصًا واستنباطًا، وأن يكون على معرفة دقيقة بالواقعة التى تعرض عليه ، وواعيًا بالواقع المعاش، وأحوال الناس، ليكون موفقًا لاختيار الصواب، وليثق به الناس ويكون قدوة حسنة لغيره، وذلك لأنه يعتبر فى مركز الصدارة والقيادة فى بيان الشرع .
ونصح الدكتور الضوينى المتدربين بأن يكونوا على دراية تامة بأصول الفقه فيحتاج إتقانه والتنقل من التبحر فى مذهب إلى مذهب المداومة فى طلب العلم، والمُدارسة بمجهود واخلاص، وأن يلتزموا انتهال العلم الشرعى ممن هم أهل علم وثقه، حتى لايتخبطوا، وتختلط عليهم المسائل دون فهم ووعى صحيح وتام بالعلوم الشرعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة