تشهد محافظة الإسكندرية، واحدا من أكبر المشروعات للحفاظ على "قلعة قايتباى" الأثرية من التآكل بفعل التيارات المائية، ويشارك فى تنفيذ المشروع وزارة الرى، والهيئة العامة لحماية الشواطئ ، ومحافظة الإسكندرية، حيث يتضمن المشروع وضع حواجز غاطسة داخل مياه البحر فى محيط القلعة وإنشاء لسان سياحى جديد.
من جانبه قال محمد متولى مدير عام منطقة أثار الإسكندرية و الساحل الشمالى، إن مشروع حماية القلعة يعد من أضخم مشروع حماية لموقع أثرى على الشواطئ المصرية، والذى يتم تنفيذه حاليا، من خلال الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ ، وبناء على موافقة اللجنة الدائمة بوزارة السياحة والآثار.
وأشار محمد متولى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أنه تم بدء تنفيذ المشروع فى أغسطس 2018 وتبلغ مدة تنفيذ المشروع 20 شهر يتخللها أوقات النوات وتم تنفيذ حاجز الأمواج داخل البحر وبعيدا عن مواقع الآثار الغارقة ،وأن المشروع جاء بنسبة إنجاز بلغت 53% وتكلفة 267 مليون جنية ،موضحا أن حاجز الامواج جاء على مساحة 550 متر بالإضافة الى إنشاء مشاية خرسانية "كوبري" على الطراز المملوكى، مشيراً إلى أنه تم تشوين كميات كبيرة من الأحجار على يمين ويسار الممشى بطول 300 م بأحجام مختلفة ما بين 3 طن، و7طن، و15 طن وسيتم عمل خوازيق خرسانية بقطر 50 سم حول القلعة وحقن لكافة الفجوات الصخرية لحماية قلعة قايتباي.
وحول إعادة تشغيل القلعة بعد توقف بسبب أزمة كورونا، أكد محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالى على اتباع كافة الاشتراطات والإجراءات الاحترازية التى وضعتها وزارة السياحة والآثار للمناطق التى تم إعادة فتحها للزيارة والتطبيق الكامل لكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية حرصا على سلامة الزائرين للقلعة والعاملين بها.
وقال محمد متولى إنه يتم الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، بقلعة قايتباى ،مشيرا إلى أنه يتم تطبيق إجراءات التعقيم بالقلعة يومياً قبل الفتح للزيارة حيث يتم تعقيم شباك التذاكر وغرفة الكنترول وغرفة أجهزة الإكس راى وبوابة كشف المعادن والمنشف اليدوى وصحن القلعة والأسوار الداخلية والخارجية وصهريج القلعة والبرج الرئيسى ومسجد القلعة الأثرى ومكاتب التفتيش.
كما يتم تعقيم شامل للقلعة كلها عقب إنتهاء الزيارة يوميا أى أن القلعة تعقم يوميا مرتين قبل الفتح وبعد الغلق مما يعطى أقصى درجات الحماية والوقاية للزائرين والعاملين بالقلعة مع استمرار التعقيم خلال فترة الزيارة لكل هذه المواقع داخل القلعة والالتزام بكل الإجراءات التى أعلنتها وزارة السياحة والآثار ومنها عدم السماح بدخول القلعة الا بالكمامة والالتزام بإجراءات التباعد عند الوقوف أمام شباك التذاكر والالتزام بأماكن الانتظار حيث تم وضع أمام هذا الأماكن كما يتم قياس درجة الحرارة لكل الزائرين قبل دخول القلعة بالإضافة لقياس درجة الحرارة لكل العاملين بالقلعة يوميا قبل الزيارة، مؤكدا على أن تلك الاجراءات للوصول لاقصى درجات الأمن والوقاية حفاظا على الزائرين لقلعة قايتباى والعاملين بها.
كما تم تخصيص أماكن بالقلعة وضع فيها الجيل المطهر ومن أهم الإجراءات المتخذة من وزارة السياحة والآثار تحديد اعداد الزائرين لكل موقع أثرى.
وفيما يتعلق بأعداد الزائرين قال محمد متولى إنه تم تحديد دخول 100 زائر لكل ساعة على أن لا يزيد العدد فى القاعات داخل البرج الرئيسى للقلعة عن 10 زائر فى كل مرة مع التطهير المستمر عقب كل زيارة لهذه القاعات بما يضمن أقصى درجات السلامه للزائرين للموقع الأثرى وللعاملين بقلعة قايتباى ومن الإجراءات المتخذة إلزام الرحلات المدرسية والجامعية والحكومية بإخطار المنطقة الأثرية قبل موعد الزيارة بـ48 ساعة وألا يزيد عدد الرحلات عن خمس رحلات يومية بحد أقصى 15 زائر، وأشار محمد متولى إلى أن جميع هذه الإجراءات تتم تحت إشراف فريق من مفتشى المنطقة وأخصائيى الترميم بالمنطقة.
ومن الجدير بالذكر، أن قلعة قايتباى والتى أنشئت بين عامى ( 882- 884 ه / 1477 – 1479 م )، وتعتبر من أهم القلاع على ساحل البحر المتوسط ؛ أنشأها السلطان المملوكى الأشرف أبو النصر قايتباى ما بين عامى ( 882- 884 ه / 1477 – 1479 م ) مكان فنار الإسكندرية القديم وعلى أساسات الفنار الذى تهدم نهائياً فى سنة ( 702 ه / 1303 م ) فى عهد السلطان الناصر مُحمد بن قلاوون، وكان الغرض من بنائها حماية السواحل المصرية من الأخطار الخارجية واشتملت القلعة على مسجد وفرن وطاحونة ومخازن للأسلحة ومقعد مطل على البحر لرؤية المراكب الداخلة إلى الميناء الشرقية، إضافة إلى السور الخارجى، والسور الداخلى، وتبلغ مساحة القلعة حوالى 17750 م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة