صرح السفير الروسى لدى لبنان ألكسندر زاسيبكين بأن توجه لبنان لتطوير علاقاته مع الشرق ليس بديلا عن تعاونه مع الغرب، موضحا أن للبنان دور تاريخي كنقطة التقاء للحضارات ونقطة عبور من البحر الأبيض المتوسط إلى شبه الجزيرة العربية.
وقال زاسيبكين - لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية اليوم السبت "إن توجه لبنان نحو الشرق ليس بأي حال من الأحوال بديلا لعلاقته مع الغرب، بل هو تأكيد على أن لبنان يحتاج إلى تطوير تعاونه في كافة الاتجاهات، وهذا حاله تاريخيا أن يكون حلقة وصل بين الحضارات ونقطة عبور من البحر الأبيض المتوسط إلى أعماق شبه الجزيرة العربية".
وأضاف "فى المقام الأول نحن نتحدث بالطبع عن سوريا الجار الشرقي الأقرب، والتي ليس من الممكن تغيير طبيعة العلاقة معها، فالصراع في سوريا انعكس سلبا على لبنان، حيث دخل لبنان أكثر من مليون ونصف لاجئ وتسلل الإرهابيون إلى الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن الأوضاع الآن تغيرت وظهرت إمكانية إعادة إحياء العلاقات الاستراتيجية المهمة لكلا البلدين، وكذلك لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم".
ورأى أن تحقيق هذه الأمور يبقى موضع تساؤل، حيث يمكن أن يبطئ "قانون قيصر" الأمريكي سيء السمعة من هذه العلاقات لأن هذا القانون يفرض عقوبات على من يتعاون مع سوريا.
وبخصوص التعاون اللبناني الروسي، نوه السفير الروسي إلى قناعته بأن الشركات الروسية قادرة على العمل بنشاط في القطاعات الرئيسية في لبنان، لافتا إلى أنه في السنوات الأخيرة تعمل شركة "نوفاتيك" في لبنان بالمشاركة في كونسيرتيوم لاستكشاف النفط في جرف المتوسط، وشركة "روس نفط" تسلمت الإدارة التشغيلية لمحطة تخزين المنتجات النفطية في لبنان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة