فى فتوى اليوم من "اليوم السابع" ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف وهو: موظف نذر أن يذبح (بقرة) عند خروجه على المعاش وعجز عن الوفاء بهذا النذر فهل يجزئه أن يذبح خروفا أو خروفين بدلا من الذبيحة الكبيرة، أم ماذا يفعل؟، وجاء رد اللجنة كالآتى:
إن الوفاء بنذر الطاعة واجب شرعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصيه»، لكن إن عجز الانسان عن الوفاء بالنذر فعليه كفارة يمين، روي عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا: "من نذر نذرا لم يطقه، فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذرا أطاقه، فليف به)، وعليه فإنه على السائل أن يفي بنذره إن استطاع فإن عجز عن الوفاء بنذره فإن عليه كفارة يمين "إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم"، فإن لم يستطع فعليه صيام ثلاثة أيام، أما ذبح الخروف فإنه لا يجزئ عن هذا النذر.
وكان قد بدأت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية ومقرها الجامع الأزهر الشريف المقابلات الشفهية للمستفتيين بعد اقتصارها الفترة الماضية على الإجابة على الفتاوى إلكترونيًا فقط، نظرًا لظروف الحظر التي اقتضت منع التجمعات لمواجهة وباء كورونا، والتي ترتب عليها إغلاق دور العبادة وغير ذلك من القرارات.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، إن المقابلات الشفهية بدأت من الثلاثاء وتستمر يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة عصرًا، حيث يتم العمل في إطار مجموعة من الإجراءات الاحترازية المتبعة في اللجنة من قياس درجة حرارة السادة أعضاء اللجنة والمترددين عليها قبل الدخول، مع ارتداء الكمامة والحرص على التباعد والاهتمام بالنظافة العامة.
أضاف الأمين العام، أن اللجنة استمرت في تأدية مهامها خلال الفترة الماضية – فترة الحظر- من خلال الإجابة على المستفتيين إلكترونيا عن طريق موقع مجمع البحوث الإسلامية على بوابة الأزهر الشريف، بالإضافة إلى دراسة الأحداث والنوازل المستجدة وإبداء الرأي الشرعي فيها، ونشرها على موقع المجمع وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجمع، وذلك في الوقت الذي كانت تعمل فيه اللجان الفرعية والرئيسة في المحافظات وتستقبل المستفتيين.
أوضح عيّاد أن اللجنة تستقبل أسئلة الجمهور وتجيب عليها بما يجلى سماحة ويسر ووسطية الإسلام، ويجسد رؤية الأزهر الشريف في أمور الفتوى وما تطلبه من مراعاة المكان والزمان والحال والمآل، وبما يضمن ضبط المسائل الخطيرة التي نتج عنها التكفير والتفجير والتفسيق والتبديع من خلال فتاوى أدعياء العلم، حيث تتنوع الفتاوى الواردة إلى اللجنة بين عبادات ومعاملات وأحوال شخصية وميراث ومعاملات تجارية ومالية، وقضايا معاصرة، فضلًا عن الرد على بعض الشبهات المثارة، وأمور متنوعة يتم الإجابة عنها جميعًا من متخصصين في الفتوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة