قال رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، أن العاصمة بيروت "قُتلت بالأمس"، محملا "العهد الحاكم" مسئولية تداعيات الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت، وخلّف أكثر من 100 قتيل.
وأضاف الحريرى لشبكة "سكاى نيوز"، أن التضامن الذي أبداه اللبنانيون لا يعني ألا تكون هناك محاسبة وتحمل مسؤولية من جانب المقصرين فى حادث انفجار المرفأ.
ولدى سؤاله عن ثقته في الأجهزة الأمنية والتحقيقات التي تجريها في الكارثة، دعا الحريري الأجهزة الأمنية في بلاده إلى "التعاون مع أجهزة خارجية لكشف حقيقة ما حصل".
وشهدت بيروت بالأمس انفجار مخزن المرفأ الذى تسبب فى موجة انفجارية هائلة طالت عنان السماء، تشابهت فى شكلها لتلك الموجة الانفجارية التى خلفتها قنبلة هيروشيما وناجازاكى في نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945، لتشكل سحابة سوداء ونيران برتقالية اللون، حجبت شمس النهار لبرهة، عن أعين اللبنانين".. هذا ما أظهرته مقاطع الفيديو المختلفة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى لانفجار خزان فى مرفأ بيروت، عصر أمس، الثلاثاء.
شكل الانفجار مشهدا مخيفا لم تشهده لبنان من قبل حتى فى الاعتداءات السابقة، حيث هزّ كل أنحاء العاصمة اللبنانية وطالت أضراره كل الأحياء وصولا إلى الضواحي، وتساقط زجاج عدد كبير من المباني والمحال والسيارات، حتى بلغ صداه فى قبرص المواجهة للبنان على بعد 240كم، افترش الإسفلت بالضحايا، وسقط حتى كتابة هذه الأسطر نحو 100 شهيد وألاف الجرحى، وهى أرقام مرشحة للزيادة الساعات والأيام المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة