أنعش مجددا زوار مدينة سانت كاترين الدينية المقدسة حركة الحياة فى أوديتها وعلى قمم جبالها وبين أروقة مزاراتها المختلفة بعد بدء توافدهم من دول العالم فور فتح المزارات بعد إغلاق خلال فترة اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع تفشى كورونا.
وشهدت المدينة انتظام وصول رحلات سياحية من عدة دول فضلا عن أفواج رحلات السياحة الداخلية من محافظات مصر، وبدأت رحلات الصعود لقمة جبل كاترين وزيارة دير سانت كاترين ورحلات مشاهدة الطبيعة فى أودية المدينة ومناطقها المختلفة وسط إجراءات احترازية مشددة اتخذت فى كل مناطق وأماكن استقبال السائحين .
وأكد أصحاب المنتجعات والمخيمات السياحية فى مناطق سانت كاترين، أن عودة انتعاشة الحركة لسانت كاترين كان بمثابة ضخ فى شريان الحياة بين صخورها حيث تعتمد المدينة وساكنيها على السياحة كمصدر دخل أساسي لمن فيها .
وقال أحمد الجبالى، أحد العاملين فى مجال السياحة، إنه مع قرار فتح الدخول للمحميات الطبيعية وأيضا دخول دير سانت كاترين شهدت مدينتهم توافد بدأ فى الزيادة للسائحين الذين كانوا بشوق ينتظرون هذا القرار.
وأضاف أنهم كسكان محليين تعتبر السياحة ووصول الزائرين هو شريان حياة بانقطاعهم تتوقف كل مقومات حياتهم وبوصولهم ينتعش كل شئ حيث يعمل الجميع ما بين أدلاء مترجلين أو على ظهور الجمال للسائحين وما بين بائعين لخدمات ترفيهية وعاملين فى مخيمات سياحية تستقبل الزوار.
وقال الشيخ موسى الجبالى، إن مدينتهم سانت كاترين من يزورها لا يستطيع الغياب عنها كثيرا، لافتا إلى أن قدسية وروح المكان ملهمة لمن يحضر أن يبقى على تواصل معها.
وأضاف أن حياتهم البدوية التقليدية هى جزء من مكونات الطبيعة التى يبحث عنها الزائر، حيث يتجول فى الوديان ويتناول الطعام والشراب الطبيعى واصطحاب هدايا من مكونات الطبيعة .
وأعلن اللواء طلعت العنانى رئيس مدينة سانت كاترين فى تصريحات له انه يتم إتباع كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" بين السياح، مثل استخدام أدوات التعقيم والحفاظ على التباعد الاجتماعى، مع مراعاة ألا يزيد العدد عن 50%.
وأوضح بيان لمحافظة جنوب سيناء أن سانت كاترين من المدن ذات الطبيعة الخاصة بمحافظة جنوب سيناء، حيث أنها تعتبر قبلة لرواد السياحة الدينية والمتمثلة فى صعود جبل موسى وزياره دير سانت كاترين ومقام النبى هارون ، وكذلك محمية طبيعية ومنطقة تراث ثقافى عالمى لذلك يحرص زائر جنوب سيناء من السياحة الخارجية والداخلية على زيارتها والاستمتاع بطبيعتها الخلابة ويحرص على تناول المشروبات البدوية فى الخيم البدوية من اهل المنطقة.
وأغلقت سانت كاترين لمدة قاربت 4 شهور ضمن قرارات إغلاق أماكن عامة ومناطق سياحية فى ظل إجراءات احترازية خشية تفشى فيروس كورونا، واعيد فتحها ضمن قرار فتح المحميات الطبيعية أمام حركة السياحة .
وبدوره فتح دير سانت كاترين أبوابه أمام حركة الزائرين، وأعلن تونى كازمياس، مستشار مطران دير سانت كاترين، "أنه يتم استقبال الزائرين على مجموعات، كل مجموعة لا يزيد عددها عن 20 سائحًا فقط، ولا تزيد مدة الزيارة عن 10 دقائق، وتقتصر على زيارة بئر سيدنا موسى وشجرة العليقة فقط، ودون فتح مضيفة الدير، ويتم استقبال الزائرين من الساعة الثامنة والنصف صباحاً وحتى الحادية عشر والنصف ظهراً طوال أيام الأسبوع عدا أيام الجمعة والأحد والأعياد التى يقوم الدير بالإعلان عنها سنوياً ".
وفى بيان لها أوضحت إدارة دير سانت كاترين أن قرار فتح الدير أمام الزائرين يتعلق بالزائرين للدير فقط دون الإقامة، نظراً لتوقف دار الضيافة بالدير عن أعمال الضيافة ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وانه يحتمل عودة دار الضيافة للعمل نهاية شهر أغسطس، وتقتصر الزيارات داخل الدير على المنطقة المحيطة ببئر النبى موسى وشجرة العليقة المقدسة، نظراً للإجراءات الاحترازية التى لا تمكن من زيارة الكنيسة ومعرض الأيقونات، على ألا يزيد أفراد المجموعة الزائرة للدير المقدس عن 20 فرداً برفقة المرشد السياحي، ولا تزيد فترة الزيارة عن 10 دقائق حتى تتوافر إمكانية الزيارة لجميع الزوار، مع استخدام الكمامة ومطهر اليدين ضمن شروط الزيارة للدير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة