رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ، ما وصفته بأنه حملة ضغط يمارسها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، على العلماء فى بلاده بشأن التوصل إلى علاج لكورونا ، وتحدثت الصحيفة ، عن تغريدة ترامب ، الأسبوع الماضى التى اتهم فيها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ، بإبطاء التقديم فى التوصل إلى علاج ولقاح كورونا حتى الثالث من نوفمبر، موعد إجراء الانتخابات.
وقالت الجريدة ، وبعدما أصابته حالة من الصدمة والغضب، بدأ مفوض هيئة الغذاء والدواء ستيفين هان، الذى تم ذكر اسمه فى التغريدة، فى إجراء اتصالاته بالبيت الأبيض لمعرفة أسباب غضب الرئيس ، وخلال النقاش ذكر أن الهيئة على وشك منح تفويض طوارئ باستخدام بلازما المتعافين كعلاج لكورونا، وأنها خططت لإصدار بيان صحفى. لكن البيت الأبيض قام بتغيير الخطط وحول النتيجة الأولية إلى شىء أكبر بكثير، إعلان رئاسى عن تحقيق إنجاز فى التعامل "الفيروس الصينى" بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض فى هذا الوقت.
واعتبر ترامب ، فى أن هذا الإعلان الذى جاء قبل مؤتمر الحزب الجمهورى إنجازا تاريخيا للغاية ، حيث ذكر "هان " إن 35 من 100 شخص مصابين بكورونا كان يمكن إنقاذهم بسبب البلازما، وهى المبالغة التى رفضها علماء وخبراء فى الصحة العامة، مما أجبر هان ، على الاعتذار وإقراره بأن هذا النقد مبرر.
وقالت واشنطن بوست إن هذه الحادثة كانت واحدة من أحدث عثرات هيئة الغذاء والدواء بعدما سمحت فى وقت سابق ثم الغت استخدام الهيدروكسى كلوروكين، ثم قرارها الأولى بعدم تنظيم اختبارات الأجسام المضادة لكورونا.
واعتبرت الصحيفة ، أن هذا الموقف يدعم سرد قائم بأن البيت الأبيض يقوم بشكل متكرر بتقويض خبراء الصحة والعلوم، وليس فقط هيئة الغذاء والدواء ولكن أيضا مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ،حيث تعرض المركز لانتقادات من عدد من الخبراء بسبب تغييره المفاجئ لإرشاداته التى لم تعد توصى بإجراء اختبار للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض حتى لو كانوا على اتصال بشخص مصاب، وهو ما يتماشى مع رغبة الرئيس المعلنة لتقليل الاختبارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة