أكد ياسر زكى مرشح حزب مستقبل وطن بانتخابات مجلس الشيوخ على المقاعد الفردية بالقاهرة، أن هناك العديد من الفوائد الهامة، التي ستنتج عن إنشاء غرفة ثانية للبرلمان في مصر بانتخاب مجلس الشيوخ، موضحا أن تجربة الغرفة التشريعية الواحدة ممثلة في مجلس النواب أثقلته بقوانين كثيرة جدا في أعقاب الثورات، وكانت الدولة بحاجة إلى الكثير من القوانين، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو في كل المجالات، حيث كان هناك عدد كبير من التشريعات تدخل إلى مجلس النواب، وتم إنجازها بشكل سريع وهو ما يمثل إثقال بشكل غير عادي على الأعضاء، ثم تعاد تلك القوانين إلى مجلس الدولة، وهنا كان يحدث شبه خلط بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية".
وأضاف زكى أن وجود مجلس الشيوخ في مصر "ليس بدعة"، وأن أغلب دول العالم فيها غرفتان "النواب والشيوخ"، لذلك يعتبره الكثير انه "إثراء للديمقراطية"، وتدعيم شرعية المؤسسات السياسية من خلال تمثيل متنوع ومتكامل يعمل على بناء منظومة تمثيل تحقق توازنا أفضل في ممارسة السلطة والمراقبة ونجاح الوظيفة التشريعية من حيث ضمان العمل لبرلمان هادئ ومتوازن وغرفة.
وأشار مرشح حزب مستقبل وطن أن مجلس الشيوخ سيلعب دور كبير فى رفع الوعي السياسي فى مصر خاصة بعد ثورتين وأحداث سياسية كثيرة من خلال تغيير عقلية المواطن وتوعيته بدور النائب الحقيقي، مؤكدا أن الدولة المصرية تحتاج في الوقت الحالي إلى أن تؤدي كل مؤسسة دورها المنوط بها، فالحكومة والرئاسة والمجالس المحلية هي أدوار تنفيذية، بينما البرلمان بمساعدة ودعم مجلس الشيوخ هو مجلس تشريعي يراقب أعمال تلك الهيئات، كما سيكون المجلس الجديد ساحة مفتوحة لتقديم وجوه سياسية جديدة وإثراء الحياة السياسية والنيابية في مصر، من خلال الاستفادة من الخبرات والكفاءات التي ستتعامل مع القوانين قبل إرسالها إلى مجلس النواب لدراستها وإبداء الرأي فيها، مما يضمن تخفيف العبء عن مجلس النواب ويضمن رؤية أفضل للقوانين.
وأكد زكى أن النائب هو جزء من سياسة عامة للوطن، لذلك كانت هناك ضرورة عودة غرفة مجلس الشيوخ، لأنه وفقا للقانون سيتم تشكيله من أصحاب الرؤى الوطنية العميقة؛ بمهام محددة وواضحة، وتختلف تمامًا عن مجلس النواب؛ ومن ستكون هناك اولوية للتشريع والرقابة أكثر من الخدمات، والتى ستكون من اساس اختصاصات المحليات التى سيتم انتخابها مستقبلا.
ياسر زكي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة