في دراسة تاريخية، استخدم العلماء تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا لرسم خارطة للغلاف الهائل للغاز، المسمى الهالة، المحيط بمجرة المرأة المتسلسلة، أقرب مجرة كبيرة لنا، وفوجئ العلماء عندما اكتشفوا أن هذه الهالة الضعيفة غير المرئية تقريبا من البلازما المنتشرة تمتد 1.3 مليون سنة ضوئية من المجرة، نحو نصف الطريق تقريبا إلى مجرتنا درب التبانة، وحتى مليوني سنة ضوئية في بعض الاتجاهات. وهذا يعني أن هالة أندروميدا (المرأة المتسلسلة) اصطدمت بالفعل بهالة مجرتنا.
ووجدوا أيضا أن الهالة لها هيكل متعدد الطبقات، مع قشرتين رئيسيتين متداخلتين ومتميزتين من الغاز. وهذه هي الدراسة الأكثر شمولا للهالة المحيطة بالمجرة، وأوضحت الباحثة المشاركة سامانثا بيريك من جامعة ييل في نيو هيفن بولاية كونيتيكت أن "فهم الهالات الضخمة للغازات المحيطة بالمجرات أمر بالغ الأهمية"، قائلة: "يحتوي خزان الغاز هذا على وقود لتشكيل النجوم في المستقبل داخل المجرة، بالإضافة إلى التدفقات الخارجة من أحداث مثل المستعرات الأعظمية. إنه مليء بالأدلة المتعلقة بالتطور الماضي والمستقبلي للمجرة، ويمكننا أخيرا دراسته بتفاصيل أكثر في أقرب جيراننا".
Hubble recently mapped out the halo of gas around the Andromeda Galaxy. It’s too faint to see, but at some points it extends almost halfway to our Milky Way Galaxy!
— Hubble (@NASAHubble) August 27, 2020
This illustration shows what we’d see from Earth if the halo was visible to the naked eye: https://t.co/8TbcIhI0lO pic.twitter.com/yoTwNoVFiQ
وأوضح نيكولاس لينر، رئيس الدراسة بجامعة نوتردام في إنديانا: "وجدنا أن الغلاف الداخلي الذي يمتد إلى نحو نصف مليون سنة ضوئية هو أكثر تعقيدا وديناميكية. والغلاف الخارجي أكثر سلاسة وسخونة. وهذا الاختلاف هو على الأرجح نتيجة لتأثير نشاط المستعر الأعظم في قرص المجرة بشكل مباشر أكثر على الهالة الداخلية".
ويمثل توقيع هذا النشاط اكتشافا هاما للفريق لكمية كبيرة من العناصر الثقيلة في الهالة الغازية لأندروميدا، ويتم صنع العناصر الأثقل في الأجزاء الداخلية للنجوم ثم يقع إخراجها في الفضاء، وأحيانا بعنف عندما يموت النجم. ثم تتلوث الهالة بهذه المادة من الانفجارات النجمية.
Like a Russian nesting doll, the gaseous halo of the neighboring Andromeda galaxy is layered, with two distinct shells of gas. This halo extends about halfway to our Milky Way—even farther in some directions. These are the findings of a new Hubble study: https://t.co/KJOMTmhzO5 pic.twitter.com/RWgWctRgwW
— HubbleTelescope (@HubbleTelescope) August 27, 2020
وتعد مجرة أندروميدا، والمعروفة أيضا باسم M31، بأنها دوامة مهيبة ربما تصل إلى تريليون نجم ويمكن مقارنتها في الحجم بمجرتنا درب التبانة. وتقع على مسافة 2.5 مليون سنة ضوئية منا، وهي قريبة جدا لدرجة أن المجرة تظهر على شكل بقعة ضوء.
ولأننا نعيش داخل مجرة درب التبانة، لا يمكن للعلماء بسهولة تفسير توقيع هالة مجرتنا. ومع ذلك، فإنهم يعتقدون أن هالات أندروميدا ودرب التبانة يجب أن تكون متشابهة جدا لأن هاتين المجرتين متشابهتان تماما، والمجرتان في مسار تصادمي، وسوف تندمجان لتشكيل مجرة إهليلجية عملاقة تبدأ بعد نحو 4 مليارات سنة من الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة