أعلنت فرنسا وموريشيوس حالة الطوارئ البيئية، بعد اصطدام سفينة مملوكة لشركة ناجيشيكى للشحن بشعاب مرجانية قبالة جزيرة موريشوس، وبدأت فى تسريب الوقود فى مياه البحر الفيروزية.
السفينة المحطمة
كما أعلنت موريشيوس فتح باب التطوع لإنقاذ البيئة، فيما وصفته منظمة السلام الأخضر البيئية بأنه قد يكون أزمة بيئية كبرى.
وبدأ المتطوعون وسكان موريشيوس، بقص شعرهم، وعمل أذرع طافية من الشعر البشرى، وتركها فى تدافع على مدار الساعة للتخلص من النفط المتسرب من السفينة اليابانية الراسخة على شواطئ المحيط الهندى.
السفينة
وأمضت رومينا تيلو، رئيس مؤسسة السياحة البيئية موريشيوس كونسوس، والبالغة من العمر 30 عامًا، عطلة نهاية الأسبوع للمساعدة فى تنظيف البقع السوداء من مستنقعات المنغروف.
وقالت إن مواطنى موريشيوس كانوا يقومون بعمل أذرع مصنوعة من الشعر البشرى لتطفو فى البحر لتنظيف مياه المحيط من النفط، كما أنهم صنعوا تلك الأذرع من أوراق قصب السكر والزجاجات البلاستيكية والشعر البشرى الذى كان الناس يقصونه طواعية.
النفط الهارج من السفينة
وأوضحت تيلو أن الشعر يمتص الزيت وليس الماء، وكانت هناك حملة كبيرة حول الجزيرة للحصول على الشعر، حيث تُظهر مقاطع الفيديو على الإنترنت متطوعين يقومون بخياطة أوراق الشجر والشعر فى شباك لتطفو على السطح وتجمع الزيت حتى يمكن امتصاصه بواسطة الخراطيم.
وقال تيلو إن مراكز الغوص والصيادين وغيرهم قد انضموا جميعًا إلى جهود التنظيف، حيث قدم البعض السندويشات ودور الضيافة التى تقدم إقامة مجانية للمتطوعين وصالونات الحلاقة التى تقدم خصومات لمن يتبرعون بالشعر.
محاولات التنظيف
ويقع التسرب النفطى بالقرب من منتجع بلو باى، المعروف بشعابه المرجانية الرائعة وعدد لا يحصى من أنواع الأسماك.
وتعتمد موريشيوس على السياحة كمساهم رئيسى فى اقتصادها، حيث كانت عائداته 63 مليار روبية العام الماضى، وتشير التقديرات إلى تسرب ما لا يقل عن 1000 طن من النفط، مع إنقاذ 500 طن وما تبقى من 2500 طن.
لفائف الشعر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة