يعد الفن من الأشياء المميزة في حياة الإنسان والتي يقضي بها معظم أوقاته في سعادة دون ان يشعر بالملل ، وذلك بعيدا عن تخصصه أو جهة عملة ، فبالرغم من دراسة شاب من محافظة الغربية في كلية العلاج الطبيعي والتي تحتاج إلى أوقات كبيرة للدراسة والمذاكرة ، إلا أنها لم تشغله عن تحقيق حلمه ليصبح من أفضل وامهر الفنانين في الخط العربي ، ويبهر جميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين شاهدوا أعماله .
التقى " اليوم السابع " بالشاب زياد سليم ابن مدينة زفتي في محافظة الغربية ، طالب بكلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة ، استطاع رغم صعوبة دراسته أن يتعلم للخط العربي ويتقنه جيدا ، ويكتب سور من القرآن الكريم على صفح كبيرة ، مما لاقى إعجاب الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عرضوا عليه شراء تلك اللواحات .
وقال زياد: لم أكن أحب الرسم منذ الصغر ، وكنت متميز في دراستي بالإضافة إلى مواهب أخرى لا علاقة لها بالرسم ، ومنذ بداية المرحلة الثانوية ، بدأت في حب وتعلم الخط العربي ، وكان هدفي الأساسي كتابة آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية في لوحات كبيرة ، فقررت تعلم الخط العربي ولكن اعتمدت على نفسي من خلال كورسات عن طريق الانترنت .
وأضاف : عندما بدأت في إيجاد الكتابة بالخط العربي قمت بشراء بعض الكتب التي تجعلني متميز وبالفعل فرغت نفسي خلال فترات الإجازة لقراءة هذة الكتب حتى أصبحت متمكن في الكتابة بالخط العربي ، فقمت بتصميم صفحة على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " وبدأت في عرض أعمال على المتابعين ، وفوجئت بدعم كبير وانبهار بهذة الأعمال مما أعطاني حافز كبير لكي أمضى في طريقي .
وأوضح : استغليت موهبتي وقمت بنشر أعمالي على صفحات التواصل الاجتماعي ، وطلب مني الكثير تصميم براويز وأعمال لهم بمقابل مادي ، وبالفعل بدأت في العمل بعدة الطريقة التي ساعدتني كثيرا في تحمل المصاريف الخاصة بي كطالب ، مشيرا إلى أن الكثير طلب منه تعلم الخط العربي وبالفعل يقوم بالتطوع لذلك عن طريق الصفحة الخاصة به .
وأشار إلى أنه قام بكتابة سور قرآنية كثيرة وأحاديث نبوية ، كان أهمها سورة يس التي كتبت في صفحة واحدة ولاقت إعجاب الآلاف من رواد التواصل الاجتماعي وانتشرت بسرعة كبيرة ، قما تواصل معه أحد المواطنين بمدينة 6 أكتوبر بشرائها منه ، كما قام بكتابة سورة الإسراء ، مضيفا أن جميع اللوحات التي قام بتنفيذها ثم شراؤها في الحال وفور عرضها .
واختتم حديثة قائلا : " اعشق الخط العربي وسأقوم بتطوير نفسي بجانب دراستي ، وحلمي المشاركة في مسابقات بعد تطوير هذة الموهبة بداخلي، موضحا أن التحاقة بكلية العلاج الطبيعي لم يكن أمنية بالنسبة له ولكن إرادة الله وتوفيقه في الثانوية العامة أعطته هذة الفرصة العظيمة " .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة