العاملات الإثيوبيات في لبنان يطالبن بالعودة لسوء أحوالهن بعد الانفجار.. صور

الإثنين، 24 أغسطس 2020 12:35 م
العاملات الإثيوبيات في لبنان يطالبن بالعودة لسوء أحوالهن بعد الانفجار.. صور عاملات اثيبويات فى لبنان
كتبت - هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالبت العاملات الأثيوبيات في لبنان، بالعودة إلى ديارهن، وذلك على خلفية سوء أحوالهن المعيشية عقب انفجار بيروت، بعد أن فقدن مصدر رزقهن وأماكن إقامتهن، حيث يعيش في لبنان نحو 250 ألفاً من عمال الخدمة المنزلية، غالبيتهم العظمى من النساء ويتحدر القسم الأكبر منهنّ من إثيوبيا.

وتقول العاملة الإثيوبية تريك كيبيدا، إنه بعد قضائها عاماً صعباً في لبنان، خلال فتره الانهيار الاقتصادي، ثم انتشار وباء كوفيد-19، وقع انفجار مرفأ بيروت، ليشكّل الضربة القاصمة التي جعلتها عازمة على العودة إلى بلدها وتضيف تريك (22 عاماً) "أحب لبنان كثيراً، لكن لا أستطيع العيش فيه بعد الآن". وفقا لفرانس 24.

LqeOmEMs

وكانت تعيش في منزل صغير تتقاسمه مع صديقاتها في منطقة الكرنتينا المحاذية لمرفأ بيروت، والاكثر تضرراً جراء انفجار 4 أغسطس، وتسبب الانفجار في سقوط سقف المطبخ وتصدّعت الجدران وتكسرت جميع النوافذ.

وتقول تريك "أخاف أن أنام هنا ويسقط الجدار فوق رؤوسنا"، ما دفعها إلى الانتقال للسكن مع جاراتها الإثيوبيات في منزل تشققت جدرانه أيضاً، وتقول تريك "ليس هناك عمل، كيف لي أن أطعم نفسي؟"، عدا عن أنها لا تملك المال الكافي لشراء تذكرة العودة إلى بلدها.

على غرار آلاف العمال الأجانب في لبنان، فقدت تريك وصديقاتها وظائفهنّ في مقاهي ومتاجر بيروت على مر الأشهر الماضية، ويعيش آلاف العمال الأجانب أزمات متتالية في لبنان على وقع الأزمة الاقتصادية التي جعلت غالبيتهم عاجزين عن نيل رواتبهم بالدولار مع انهيار قيمة العملة المحلية، أو تسبّبت بفقدانهم لوظائفهم من دون دفع مستحقاتهم حتى. وفاقمت إجراءات الإغلاق جراء تفشي وباء كوفيد-19 الوضع سوءاً. وكان انفجار المرفأ المروع الحلقة الأخيرة.

EfFkjuOWAAEARwg

ويشكو بعض هؤلاء العمال من أن المساعدات لا تصلهم باعتبار أنهم ليسوا لبنانيين. وتقول هنا، شابة إثيوبية في العشرينات من العمر، "أتت شاحنة في إحدى المرات لتوزيع صناديق طعام لكنهم قالوا إنها مخصصة للبنانيين فقط".

ولا تزال رومان أبيرا (31 عاماً) تعيش هول صدمة الانفجار كما لو أنه حدث بالأمس. وتتذكر بالتفاصيل مشاعر الخوف التي اعترتها حين اختبأت تحت سيارة، وكيف عادت لتجد فجوة كبيرة في جدار منزلها، وبعد نحو 20 يوماً من وقوع الانفجار، لا تزال رومان تقفز من مكانها خوفاً كلما سمعت صوتاً مرتفعاً.

وتقول، الشابة التي تركت طفلها في أثيوبيا من أجل تأمين مستقبله عبر العمل في لبنان، "أتمنى أن يعود لبنان إلى سابق عهده"، لكن بعد الضربات المتلاحقة وآخرها الانفجار "لم يبق هنا أي شيء" مضيفه " لا أحد يهتم بنا" -

EZqE0bdXkAAUaCz

ولا يشمل قانون العمل عاملات المنازل المهاجرات اللواتي يخضعن لنظام كفالة تندد به منظمات حقوقية وناشطين، يربط إقامتهنّ القانونية بعلاقة تعاقدية مع أرباب العمل.

ويمنح هذا النظام أصحاب العمل "سيطرة شبه كاملة" على حياة العاملات الأجنبيات، مقابل رواتب ضئيلة تتراوح بين 150 و400 دولار.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة