التجسس يفجر أزمة بين النمسا وروسيا.. فيينا تعلن نيتها طرد دبلوماسى روسى تورط بقضية تجسس اقتصادى وتعتبره شخصا غير مرغوب فيه.. وموسكو ترد بذات الخطوة.. وسفارتها: مصدومون لقرار سلطات النمسا المضر بالعلاقات البناءة

الإثنين، 24 أغسطس 2020 07:30 م
التجسس يفجر أزمة بين النمسا وروسيا.. فيينا تعلن نيتها طرد دبلوماسى روسى تورط بقضية تجسس اقتصادى وتعتبره شخصا غير مرغوب فيه.. وموسكو ترد بذات الخطوة.. وسفارتها: مصدومون لقرار سلطات النمسا المضر بالعلاقات البناءة وزيرا خارجية روسيا والنمسا والعاصمة فيينا
كتب محمد عبد العظيم – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اشتعلت أزمة بين روسيا والنمسا، بعدما أعلنت النمسا، أنها بصدد طرد دبلوماسى روسى، بعد معلومات نشرتها الصحافة المحلية تتحدث عن تورطه فى قضية تجسس، فيما ردت روسيا بالخطوة ذاتها، حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية، أنه سيتم طرد دبلوماسى روسى، وأن سلوكه ينتهك معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

 

ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، فإن روسيًا يمارس مهامه كدبلوماسى فى فيينا سيغادر البلاد خلال مهلة أقصاها الأول من سبتمبر، كونه قام بالتجسس الاقتصادى على مدى سنوات بمساعدة مواطن نمساوى فى شركة للتكنولوجيا المتقدمة وهذه هى المرة الأولى التى يتم فيها إعلان دبلوماسى روسى "شخصا غير مرغوب فيه" فى النمسا، بحسب الصحيفة.

 

فى المقابل قالت السفارة الروسية لدى فيينا فى تغريدة لها: "نحن مصدومون لقرار السلطات النمساوية المضر بالعلاقات البناءة، الذى لا أساس له"، ثم قررت روسيا طرد دبلوماسى نمساوى ردا على خطوة فيينا.

 

وأعلنت السفارة الروسية لدى النمسا أن رد موسكو بالمثل على طرد دبلوماسى روسى لن يتأخر كثيرًا، وقال مصدر بالسفارة، فى تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك": "نحن غاضبون من القرار غير المبرر من قبل السلطات النمساوية، والذى يضر بالعلاقات الروسية النمساوية البناءة، ونحن على ثقة من أن رد الفعل المماثل لموسكو لن يطول".

 

فيما قالت وزارة الخارجية الروسية فى بيان: "انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل، أعلن دبلوماسى فى السفارة النمساوية فى روسيا شخصا غير مرغوب فيه".

 

بدوره وصف رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسى ليونيد سلوتسكى طرد دبلوماسى روسى من النمسا بالخطوة غير الودية للغاية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تسمم العلاقات الثنائية بين البلدين .

 

وقال سلوتسكي: "لقد قامت النمسا بطرد دبلوماسى روسى، وهذا يحدث لأول مرة فى تاريخ العلاقات الروسية النمساوية "، مضيفا" أن هذه الخطوة غير ودية للغاية، وتسمم العلاقات الثنائية بيننا".

 

واستطرد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسى : " لا أستبعد أن تكون سلسلة الفضائح الدبلوماسية وطرد الدبلوماسيين الروس من الدول الأوروبية جزءًا من حملة عامة لتشويه سمعة روسيا أو بغرض الاستفزاز "، مؤكدا أن رد بلاده سيكون مناسبًا ووفق مبدأ المعاملة بالمثل .

 

وفى يونيو الماضى، أدين عقيد متقاعد من الجيش النمساوى بالتجسس، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات، وأوضح القضاء النمساوى أنه كان على اتصال بضابط اتصال روسى ووفقا للائحة الاتهام، فقد سرب لموسكو لمدة ربع قرن معلومات تتعلق بنظام التسلح النمساوى، بالإضافة إلى المخطط التنظيمى للقوات المسلحة والنمسا دولة محايدة، تقيم علاقات جيدة مع روسيا، وتقدم نفسها على أنها جسر بين الشرق والغرب ولم تُقدم عام 2018 على طرد دبلوماسيين روس على خلفية قضية تسميم العميل المزدوج الروسى سيرغى سكريبال، مثل دول أوروبية أخرى.

 

وفى حين حرص نظراؤها الأوروبيون على النأى بأنفسهم عن الرئيس الروسى، أثارت وزيرة الخارجية السابقة كارين كنايسل مفاجأة عندما وجهت دعوة خاصة إلى بوتن لحضور حفل زفافها، يوم كانت النمسا تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة