"الحقنى يا دكتور ضرسى هيموتنى" بهذه الحيلة نجح مفتشو العلاج الحر بمديرية الصحة بالشرقية، فى لإيقاع فنى أسنان يمارس الطب داخل عيادة خاصة، تفقد ابسط إجراءات مكافحة العدوى والتى تعد خطر داهم على حياه المرضى المترددين عليها.
البداية جاءت بورد معلومات للصحة، بوجود عيادة طبية للأسنان غير مرخصة فى إحدى قرى مركز منيا القمح، بعيد عن الأعين، يديرها شخص منتحل صفة الطبيب، ويقوم بتوقيع الكشف الطبى وكتابة العلاج للمرضي.
على الفور شكل مفتشى العلاج الحر بمنيا القمح حملة مكبرة، التى لجئت لحيلة ذكية للتأكد من صحة المعلومات، حيث أدعى أحد مفتشى الحملة بأنه مريض وضرسه يؤلمه، وقام الشخص المتواجد بالعيادة بتوقيع الكشف الطبى عليه، وطلب منه إجراء أشعة، وكتب له علاج مسكن لحين عمل الأشعة.
وعلى الفور دخل مفتشو الحملة العيادة، تبين أنه فنى أسنان بوحدة صحية تابعة لإدارة منيا القمح، يدعى "ا. خ. ع"، الذى أنكر إدارته للعيادة، ادعى انه مساعد للطبيب والذى تغيب عن العمل .
و قامت مفتشو العلاج الحر، بتفتيش العيادة، وتم تحريز أدوات ومستلزمات الأسنان الموجودة بالعيادة، منها أدوات تستخدم فى عمليات حشو الأسنان، وحشو العصب، وجهاز يستخدم فى الحشو الأبيض، وبنج أسنان، ومبلغ مالى وجد فى درج العيادة، وتم تشميع العيادة والتحفظ على جميع الأشياء الموجودة بها، حضرت الشرطة التى ألقت القبض على الفنى وتم تحرير محضر بالواقعة والمخالفات برقم 30130 .
وأوضح الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بأن المتهم يوجه عدة تهم أهمها انتحال صفة طبيب أسنان، بالإضافة إلى إدارة منشأة طبية بدون ترخيص، ومخالفة بيئية لعدم وجود عقد محرقة، ورخصة تداول نفايات طبية خطرة، مما يعنى قيامه بالتخلص غير الآمن للنفايات الطبية الخطرة، وكذلك مخالفة عدم وجود جهاز تعقيم لتعقيم الآلات والأدوات المستعملة بالأسنان، مما يعرض صحة المواطنين للخطر وانتقال العدوى خاصة خلال أزمة كورونا
وقررت نيابة منيا القمح، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستدعاء مفتشى الحملة ومدير الإدارة الصحية بمنيا القمح لأخذ أقوالهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة