استاد القاهرة جزء مهم من ذاكرة مصر الرياضية، خاصة أنه أول قرية أوليمبية متكاملة تعرفها قارة أفريقيا والشرق الأوسط، تضم ملاعب كرة قدم وحمامات سباحة وملاعب ومراكز تدريب لألعاب أخرى، وسجل الملعب أرقاما قياسية عديدة على المستوى الإقليمى والعالمى، أولها عدد الحضور فى مباريات كرة القدم، حيث سجل الملعب أكبر حضور جماهيرى مرتين الأولى فى مباراة الإسماعيلى والإنجلبير فى نهائى بطولة أفريقيا للأندية عام 1969 بقرابة 100 ألف متفرج، والثانية فى نهائى كأس الأمم الأفريقية عام 1986 بين مصر والكاميرون حيث اتسع لقرابة 120 ألف متفرج.
ويقول البعض إن مباراة مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم 2009 شهدت أكثر من 100 ألف متفرج، بعدما خفضت سعة الاستاد لـ74 ألف متفرج عقب تركيب المقاعد فيه خلال عملية التطوير التى شملت الملاعب المصرية قبل تنظيم أمم أفريقيا 2006.
ويعرف استاد القاهرة الدولى باسم "استاد الرعب" بفضل الحالة التى يخلقها المشجعون داخل المدرجات والتى ساعدت الكثير من الأندية المصرية والمنتخبات الوطنية فى إحراز البطولات والسيطرة على كرة القدم الأفريقية.
افتتح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استاد القاهرة فى العيد الثامن لثورة يوليو 1952 بسعة 74 ألف مقعد.
ولكن فكرة إنشاء استاد القاهرة تسبق عهد عبد الناصر، ففى أبريل من العام 1948، (أى قبل الشروع فى بنائه)، طرأت الفكرة على ذهن طاهر باشا، وهو طبيب مصرى فى العلوم السياسية، من أصل تركي، أسس دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وكان رئيسا للجنة الأولمبية المصرية، وأيضا عضو فى اللجنة التنفيذية اللجنة الأولمبية الدولية فى الأعوام بين 1952 إلى 1957.
وبدأ محمد طاهر باشا السعى وراء الفكرة نهاية ثلاثينيات القرن الماضى، وتلقى دعما من بعض المسئولين للفكرة وبناء الملعب على أرض جوار مدينة الأوقاف الجديدة، والتى تقع الآن بجوار نادى الزمالك وشارع جامعة الدول العربية، لكن التكلفة الضخمة لثمن الأرض أوقفت المشروع.
استمر بناء الاستاد على مدار 3 سنوات بتكلفة إجمالية 3 ملايين جنيه، وكان من أكبر الملاعب فى أفريقيا والشرق الأوسط فى ذلك الوقت، كما ضم لوحة نتائج إلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة إلى أربعة أبراج إضاءة عملاقة.
وتبلغ سعة استاد القاهرة 75 ألف متفرج، وخضع استاد القاهرة الرياضى لتجديدات كبرى فى عامى 2004 و 2008، وكان من أبرز البطولات التى استضافها فى العقدين الماضيين، كأس الأمم الأفريقية 2006 و2019، وبطولة كأس العالم تحت 17 سنة لكرة القدم عام 1997 وبطولة كأس العالم للشباب عام 2009.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة