أشادت صحيفة فينانشيال تايمز البريطانية بإعلان وقف إطلاق النار داخل ليبيا، والذى يأتى استجابة للمبادرة المصرية التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء الصراع داخل الأراضي الليبية قبل شهرين. وقال خبراء للصحيفة البريطانية إن الخطوة تعكس بما لا يدع مجالاً للشك شجاعة لدى كافة أطراف الأزمة، فيما أوضحت الصحيفة أن وقف إطلاق النار يشمل كافة الأراضى الليبية وربما يقود إلى سلام غاب طويلاً في تلك المنطقة.
وبحسب الصحيفة، ينظر محللون ودبلوماسيون إلى هذه الإعلانات على أنها إشارة إلى تراجع في تصعيد الحرب بالوكالة التي اجتذبت قوى إقليمية ودولية قدمت المرتزقة والأسلحة المتطورة والدعم اللوجستي والغطاء الدبلوماسي للأطراف المتنافسة.
ورحبت الأمم المتحدة بدعوة وقف إطلاق النار قائلة إنها تظهر الشجاعة التي تحتاجها ليبيا بشكل عاجل خلال هذه الأوقات العصيبة. كما دعت ستيفاني ويليامز، القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إلى التنفيذ السريع لدعوة الزعيمين لاستئناف إنتاج النفط وتصديره.
وأشادت مصر بإعلانات كلا الجانبين، وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنها "خطوة مهمة على طريق تحقيق تسوية سياسية".
وقال طارق المجريسي، المختص بشؤون ليبيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "هذا أمر إيجابي، هناك اتفاق بين السراج وعقيلة ودعم من مصر"، مضيفا أن هذا لم يغير قواعد اللعبة بعد ولكنه إيجابي من حيث إننا كنا نتوقع حربًا من شأنها أن تجتذب مصر وتركيا.
وكان السيسي قد حذر في يونيو من أن مصر مستعدة للتدخل عسكريا في ليبيا إذا استولت قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا على مدينة سرت الساحلية، وهي بوابة لمنشآت نفطية مهمة يسيطر عليها الآن المشير خليفة حفتر.
وفي إعلانه لوقف إطلاق النار، دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج إلى نزع السلاح من سرت والجفرة وسط ليبيا، قائلاً إنه من الضروري أن يعمل وقف إطلاق النار، فيما اعترف وزير داخليته صراحة بأن هذا الإنجاز ما كان له أن يتم لولا الجهود المصرية في تلك الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة