أكد الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السودانى، أنه تم تحديد الأولويات الأساسية العشرة، قبل الشروع فى تنفيذها، موجها رسالة للشعب السودانى، بأن بناء السودان لا يمكن أن تقوم به الحكومة فقط، مضيفا: البناء همنا جميعاً، متابعا: خلال العام الماضى نجحنا فى تقديم الأجندة للأمام ولكن مازالت هناك تحديات كبيرة جداً.
وقال حمدوك، خلال برنامج "مؤتمر إذاعى" على أثير إذاعة "هنا أم درمان" السودانية، بمناسبة مرور عام على مسار الفترة الانتقالية: "أسمى هذا العام عام التأسيس، حددننا فيه الأولويات الأساسية العشرة وشرعنا فى تنفيذها، وأقول لشعبنا أن بناء السودان لا يمكن أن تقوم به الحكومة فقط، البناء همنا جميعاً"، مضيفا: خلال العام الماضى نجحنا فى تقديم الأجندة للأمام ولكن مازالت هناك تحديات كبيرة جداً.
وأضاف حمدوك: "بعض القضايا العالقة التى تزعجنى جدا معاناة أهلنا فى موضوع الاقتصاد، التى نعمل على معالجتها، وعندما نتحدث عن المجتمع الدولى نحن نعمل على أن يساعدنا ملف العلاقات الدولية فى تطوير الوضع الاقتصادى بالداخل، وهذا جزء من معالجة الأزمة الاقتصادية"، متابعا: يوجد نور فى نهاية النفق، بعد أن حافظنا على تماسك الدولة السودانية، وظهرت قدرة الإنسان السودانى على تحقيق المعجزات، بكل فخر وإعزاز، مؤكدا: "نحنُ نُلهم ونعلم باقى الشعوب، وبالرغم من كل التحديات الماثلة لكن نحن قادرين أن نحفظ بلادنا ونمضى بها للأمام".
حمدوك
وتابع حمدوك: "موضوع نتواصل مع بعض ونتكلم مع بعض ما فيه اتنين تلاتة، دى حكومة ما عندها أى مصلحة خاصة، نحن وهم حاجة واحدة، وبعدين لقائنا والكلام معانا وتطوير البرنامج ما بحتاج تتريس ومظاهرات، الشباب محتاجين يحرسوا الثورة وهم حماتها، لكن نحن كلنا أنجزنا إسقاط النظام، خلونا نشتغل فى معركة البناء، التمترس والتعصب خلف رايات حزبية معينة ما بخدم البلد، وده ما مكانه ولا زمانه، مكانه صناديق الاقتراع، خلونا نأسس الفترة الانتقالية على القضايا التى توحدنا وبتلمنا، ودة ما موجود الليلة نستدعيه، ونشوف من الليلة لقدام كأنه بنبدأ فى منصة تأسيس جديدة".
وتابع حمدوك: "ما فى انتقال سلس، وكل الانتقالات معقدة بشكل كبير، لكن انتقال ثورة ديسمبر العظيمة التى أمامنا ده ما بشبه الانتقالات الفاتت، فأكتوبر وأبريل كانت أسهل بكتير لأننا ورثنا خدمة مدنية احترافية، الآن القضايا والتحديات ما ليها أول ولا ليها آخر، القضايا والتحديات التى تواجهنا مختلفة ولازم نتوافق عليها، فنحن كنا نتكلم عن إسقاط النظام، لكن هنا يجب أن نتوافق حول قضايا زى السلام ما نلخبطه بخلافاتنا الصغيرة، والاقتصاد كذلك، دى قضايا محتاجة من الحرية والتغيير تواجهها وتعالجها بكل الجدّية والصرامة".
واستكمل: "هذه الحكومـة أبوابها مفتوحة، لم نغلق أبوابنا ابداً والتقينا بلجان المقاومة وواجبنا أن نلتقيهم فى أى وقت، فى ذلك اليوم كان عندى ارتباط سابق، وبكل تأكيد قام الزملاء بواجبهم لاستلام المذكرة، التواصل والنقاش من أهم أولوياتنا وهذه الحكومة ليس لديها أى مصالح خاصة، لقاءنا والحديث معنا لا يحتاج لمظاهرات، هؤلاء الشباب هم حراس الثورة وحُماتها، لقد أسقطنا النظام السابق، فلنعمل يداً بيد فى معركة بناء نظام جديد يترجم شعار الثورة وليعلم الجميع أن أبوابهم مفتوحة فى أى وقت".
ووجه حمدوك رسالة للشباب، قائلا: "رسالتى لشباب المقاومة.. نحن فى مركب واحد، بنطلع ونغرق مع بعض، ما فى منتصر أو منهزم، المنتصر الوحيد هو الوطن، خلونا نقعد سوا ونمشى ببلدنا بطريقة تخلينا نعالج المشاكل الكبيرة، نحن عندنا فرصة تاريخية لتحقيق المشروع الوطنى، ودى حاجة ما نجحنا فى تحقيقها فى أكتوبر وأبريل."
وأضاف حمدوك: "ديسمبر أعطت شعبنا فرصة نحقق المشروع الوطنى، ومش عشان نغرق فى خلافاتنا الصغيرة، بذكرى السنة الأولى خلونا نستدعى الزخم بتاع ديسمبر فى معالجة الصعوبات والمشاكل العملية، نمشى مع بعض عبر طريق صعب؛ وطريقنا ده ما زلط، فيه تراب وفيه خيران وما فيه كبارى، لو اشتغلنا سوا بنمشى ببلدنا إلى الأمام".
وكشف حمدوك: "الصبر على خلافاتنا ومعالجتها بطريقة تسمح لينا ندرجها ونسوقها لى قدام دة المسار، ولما جينا فى البداية عملنا لقاءات، لكن بعد كده دخلنا فى معركة التأسيس والبناء ودى مرحلة محتاجة لقدر كبير من المسؤولية والتعامل معاها بما تستحق".
وأوضح حمدوك: "دى أجندة حساسة جدا ما بجى فيها إنه طوالى تمشى تعلن إنه خلافاتنا كده واختلفنا فى كده، ده السبب وما فى سبب غيره، أنا عاوز أكرر الرسالة دى إنه نحن ما عندنا أى غرض شخصى فى الموضوع ده".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة