لا يكتفى رجال الأعمال الأتراك المقربون من النظام التركى الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان ، بطرد وتشريد العمال دون رادع قانونى، بل ارتفعت حدة ممارساتهم التعسفية تجاه العمال بحرمان من تجاوزا سن الخامسة والستين من الحصول على معاشات التقاعد ، وأكد عضو حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أوزجور كارابات، إن المتقاعدين في تركيا مروا بأيام وأحوال صعبة على مدار العامين الماضيين، حيث يتم فصل العمال دون مستحقات أو معاشات تقاعدية على الرغم من بلغوهم سن الخامسة والستين، فضلاً عن حصول ملايين المتقاعدين على 1500 ليرة تركية فقط في حين أن الحد الأدني للمعاشات يبلغ 2324 ليرة تركية، مع إرتفاع معدلات التضخم في تركيا.
وأضاف كارابات ، في تصريح لتركيا الآن، أن عدم كفاية المعاش له عواقب اجتماعية مأساوية للغاية.، حيث يتعين على جزء كبير من مواطنينا العمل حتى لو تجاوزوا سن 65 عامًا، ولكن ذلك لا يكفي أصحاب الأعمال الذين يقومون بفصل هؤلاء العمال دون حصولهم على مستحقات أو معاشات.
وأوضح عضو الشعب الجهوري ، أن أصحاب تلك الفئات العمرية هم الأكثر تأثرًا بانخفاض معدلات التوظيف في تركيا خلال العامين الماضيين، إذ لا يستطيعون العثور على فرصة عمل بسبب السن كما أن أكثرهم لا يتحصل على معاشات عند التقاعد، مؤكدًا أنه يوجد 28 عاطل عن العمل من بين كل 100 عامل ممن وصلوا لسن التقاعد.
وعلق كارابات على تصريحات وزير الأسرة والعمل، زهرة زمروت، التي أكدت فيها منح المتقاعدين علاوات عن الستة أشهر الماضية، قائلا إنه عندما تم إيداع مكافأة الإجازة الأولى الممنوحة في 2018 في حساب المتقاعدين ، كان سعر الدولار في ذلك اليوم 4.57 ليرة تركية، ولكنه ارتفع اليوم إلى 7.30 ليرة، بذلك فقد انخفضت مكافأة العطلة الممنوحة للمتقاعدين في 2018 بمقدار 773 ليرة تركية مقابل الدولار حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة