فتوى اليوم..حكم الاحتفال بالهجرة النبوية فى شهر المحرم

الخميس، 20 أغسطس 2020 07:10 م
فتوى اليوم..حكم الاحتفال بالهجرة النبوية فى شهر المحرم دار الافتاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواصل اليوم السابع تقديم خدماته "فتوى اليوم"، حيث ورد سؤال لأمانة الفتوى بدار الافتاء المصرية كالآتى: هل حقا أن هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت فى ربيع الأول؟ ولو كانت كذلك فلماذا نحتفل ببداية السنة الهجرية ويوم هجرة الرسول فى شهر محرم؟، وجاء جواب الأمانة كالآتى:
 
وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة؛ يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 268، ط. دار المعرفة): [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ] اهـ.
 
وكانت قد استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصرية هلال شهر المحرم لعام 1442 هجريا بعد غروب شمس أمس الأربعاء 29 من شهر ذى الحجة لعام 1443 هجريا، الموافق 19 من شهر أغسطس لعام 2020 ميلاديا بواسطة اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية، وقد تحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة  ثبوتِ رؤية هلالِ شهر المحرم لعامِ 1442 هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ، وقد وافق ذلك الحساب الفلكي أيضًا.
 
وعلى ذلك أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن اليومَ الخميس الموافق 20 أغسطس لعام 2020 ميلاديًّا هو أول أيام شهر المحرم لعام 1442 هجريًّا.
 
وبهذه المناسبةِ  تقدمت الدار بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي ، متمنية له دوام الصحة والعافية، كما تقدمُت بالتهنئة للشعب المصري ، ولجميع رؤساءِ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ وملوكِها وأمرائِها وللمسلمين كافةً في كُلِّ مكان، داعية اللهَ سبحانه وتعالى أن يُعيدَ على مصرَ وعليهم جميعًا أمثالَ هذه الأيامِ المباركةِ باليُمنِ والخيرِ والبركات والأمنِ والسلام، وهو نعمَ المولى ونعمَ النصير.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة