لكل مشكلة حل ..ولكل داء دواء..ولكل عسر يسر ..إلا الطرف الثالث ليس له علاج لأنه خفي ..وأخلاقه سيئة ...وأفعاله مشينة ..ورغباته وأحلامه قائمة على إفساد العلاقات وتقطيع مصالح الآخرين ...وإفساد أعمالهم ....والتقليل من مجهودهم ..وتشويه سمعتهم ...وإشعال الأحداث بنار الفتنة ...ليستفيد هو ...إما استفادة مادية حقيقية... أو نفسية براحته لتقطيع العلاقات ...أو لتحقيق هدف لتعطيل أحد طرفي الصراع أو الطرفين معاً ....هذا هو الطرف الثالث ..وفِي كل مشكلة فطنة أصحابها إن نجحوا في وأد صراعهما تكمن في تحديده..وهذا سهل تحديده كما وصفه القرآن هماز مشاء بنميم ..فاقطعوا عليه قنواته واكشفوه أمام الآخرين ...وفِي الصحافة والإعلام اخباره صفراء أو مقاطع فديو مفبركة أو رعاة اعلام تخصصهم ضرب العلاقات بين الدول والافراد ...
استغلال الأحداث في تعطيل مصالح الناس ومحاربتهم في أرزاقهم والتسبب في الاهانة الى الشعوب والبلاد شىء مخزي ومحزن.. وللأسف نحن نتحمّل ما لا نطيق كدول وأفراد لأننا نمر بفترة زمنية تحمل معها احداث ثقال من وباء وظروف اقتصادية صعبة على الجميع ...كان من المنتظر أن نتغير الى الأفضل ويسود بيننا المودة والرحمة والعدل ..ولكن على ما يبدو أن البلاء لم يصل بنا بعد الى مرحلة التوبة الحقيقية.. واللجوء الى الله بإخلاص وطهارة قلب وفعل نقي ... ما زلنا نخطط ونتأمر ليضرب بَعضُنَا بعضاً ونتسابق في إلحاق الضرر ..
العلاج .
في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة