قام العلماء بمعالجة مواصفات الكواكب المكتشفة خارج المنظومة الشمسية، فتوصلوا إلى استنتاج يفيد بأن عدد العوالم المأهولة قد يبلغ آلاف الكواكب، وذلك في حال يكتشف العلماء في العقود القليلة القادمة حتى كوكب واحد من هذا النوع.
ونشر العلماء نتائج حساباتهم في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciencesحيث قالوا:" إن إحدى المهام الملحة المطروحة أمام علم الفلك هي اكتشاف آثار حياة على سطح الكواكب البعيدة. وفي حال نكتشف كوكبا مأهولا واحدا سيعني ذلك باحتمال 95% أن عشرات آلاف العوالم المأهولة تعيش في درب التبانة".
وابتكر العالم الأمريكي، فرانك درايك، منذ نصف قرن معادلة يساعد في حساب عدد الحضارات الموجودة في مجرتنا والتي يمكن أن نتصل بها. أظهرت حسابات، دريك، أن عدد تلك الحضارات يمكن أن يكون كبيرا جدا.
لكننا لم نتصل حتى بحضارة واحدة على مدى 50 عاما ماضية. وبدأ العلماء يشككون في صواب نظرية درايك.
بينما حاول البروفسور في جامعة روما، أميديو بالبي والباحث العلمي في المدرسة التكنولوجية الفدرالية السويسرية، كلاوديو جريمالدى، حل مسألة أبسط من ذلك وهي حساب عدد الكواكب الصالحة لنشوء الحياة في درب التبانة.
وأخذ العلماء في حساباتهم بعين الاعتبار المعلومات عن كواكب أخرى والتقدم في مجال علم الفلك وإنشاء تلسكوبات جديدة، ومدى تأثيرها على تقدم البشرية في العقود القادمة، وعلاوة على ذلك فإنه لا يهمهم العدد الإجمالي للحضارات، بما فيها تلك التي عاشت في الماضي في درب التبانة بل يهمهم عدد الحضارات التي يمكن اكتشافها في الوقت الراهن.
وأعد العلماء استنادا إلى هذه المبادئ بضعة سيناريوهات للتطورات المقبلة في هذا المجال وقاموا بتقييم العدد الأقصى للكواكب الماهولة التي يمكن أن تكتشفها البشرية في العقدين القادمين أو الثلاثة عقود القادمة.
ودلت حساباتهم على أن غياب كواكب صالحة لظهور الحياة بالقرب من الأرض، أي على مسافة 100 سنة ضوئية، لن يؤثر عمليا على احتمال اكتشافها في مناطق أخرى لدرب التبانة. ولا يأخذ العلماء عند ذلك بالحسبان احتمال نقل الحياة من كوكب إلى آخر بفضل كويكبات أو أجرام فضائية أخرى مثل كويكب "بوريسوف" الذي أتى إلينا من مناطق أخرى لدرب التبانة، وفي حال الأخذ بالحسبان تلك الاحتمالات فإن عدد العوالم المأهولة قد يزداد إلى حد بعيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة