شهدت السنوات الأخيرة توسع الحكومات الشعوبية فى أمريكا اللاتينية، بينما نجح حزب الله فى نشر الروابط المختلفة فى مجالاته المختلفة التجارية والسياسية فى أمريكا اللاتينية، وأنشأ اتصالات وثيقة الصلة مع رجال الأعمال والسياسيين فى المنطقة لتوسيع مجال الإتجار بالمخدرات وغسيل الأموال والأسلحة وغير ذلك من الأنشطة غير المعلنة.
وفى خطة جديدة لترسيخ أنشطته والدعوة لها، يخطط حزب الله الإرهابى، الموالى لإيران لتنفيذ معسكرات تعليمية ورياضية لتلقين الشباب عقيدة التنظيم الراديكالية الصيف فى لبنان والتى تشمل مناطق جغرافية أوسع تمتد حتى أمريكا اللاتينية، وهو ما يثير قلق ومخاوف القارة اللاتينية من انتشار الإرهاب فى عقول الشباب، وفقا لصحيفة "انفوباى" الارجنتينية.
وتشير التقارير إلى أنه "منذ عام 2016 يقوم الحزب بشكل مستمر وبطريقة مخططة للانتشار فى أمريكا اللاتينية كجزء من رؤية أوسع لإنشاء مجتمع مقاومة والتوسع فى خطوط العرض المختلفة، حسبما ترى الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أن التنظيم يستهدف جهود مجموعات الاطفال والشباب من سن ما قبل المدرسة حتى التعليم الابتدائى والثانوى، وتم وضع هذا الاسلوب من قبل المنظمة كمهمة ذات أولوية من خلال "جمعية كشافة الإمام المهدى الرسمية لحزب الله"، والمخصصة لأنشطة الاطفال والشباب فى لبنان، والتى يوجد فروع لها فى فنزويلا وترينيداد وتوباجو.
وأكدت الصحيفة فى تقريرها أن فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني (IRGC) يشارك فى تنسيق وتمويل الأيديولوجية الراديكالية للنظام ويزود برامج حزب الله هذه بألعاب الكمبيوتر والكتب والأفلام الوثائقية ومقاطع الفيديو للأطفال والشباب من الفئات العمرية من 4 إلى 16 عاما.
وتقوم البرامج الرياضية بتعليم المهارات الرياضية من سن مبكرة لتطوير المقاتلين والعاملين في المستقبل معدة وملائمة. وتشمل هذه المهارات فنون الدفاع عن النفس ورفع الأثقال والسباحة والرماية ، وفي أمريكا اللاتينية ، إذ يشدد حزب الله بشكل خاص على كرة القدم ، بالنظر إلى الشعبية الكبيرة لهذه الرياضة في مجتمعات الأرجنتين والبرازيل وباراجواى، وتنظم معظم المسابقات الرياضية في مواعيد رمزية للتنظيم الإرهابي ، بما في ذلك "يوم الشهيد" واليوم السنوي لإحياء ذكرى القدس.
ويشير التقرير إلى أن تسمية الفرق والمنشآت الرياضية على اسم عناصر حزب الله الذين سقطوا خلال العمليات العسكرية في الحرب الأهلية السورية، والذين تم وضعهم كقدوة ، ويتم تشجيع الأطفال والشباب على السير على خطى هذه البرامج التي يخطط حزب الله لتثبيتها في أمريكا اللاتينية والتى تحرض الأطفال على العنف وتشجيع الأطفال على أن يصبحوا مقاتلين.
وتعتبر فنزويلا والاكوادورو وبوليفيا والأرجنتين ونيكاراجوا وكوبا من الدول التى فتحت أبوابها لحزب الله وسمحت لدخول الحزب الارهابى لأمريكا اللاتينية، وذلك من خلال علاقاتهم بإيران، وقالت راشيل اهرنفيلد مديرة المركز الامريكى للديمقراطية: "العلاقات المريحة بين هذه الحكومات وايران تسهل حرية حركة اعضاء حزب الله فى انحاء المنطقة مما يسمح لهم بنقل المخدرات"، مضيفة: "حزب الله يمكن أن يعطى لهم المشورة الاستراتيجية والأسلحة"، مضيفة: "وفى المقابل، أمريكا اللاتينية تقدم الخدمات الجنائية، بما فى ذلك تهريب المخدرات والأسلحة".
وقال لويس فليشمان وهو أستاذ جامعى فى الولايات المتحدة وخبير فى قضايا الشرق الاوسط من أصل أوروجويانى: "هناك تكامل بين ايران وحزب الله وعصابات المخدرات" وأوضح أن "الأنفاق التى بنتها عصابات المخدرات لنقل منتجاتها عبر الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة تشبه تلك الأنفاق التى بناها حزب الله فى لبنان لنقل الأسلحة".
أما ماثيو ليفيت، مدير برنامج مكافحة الإرهاب والاستخبارات فى معهد واشنطن فقال: "قريبا جدا، سيكون حزب الله قادرا على جمع المزيد من الأموال من تجارة المخدرات أكثر من جميع مصادر تمويله الأخرى"
وأكدت تقارير أصدرت فى 2016 من الكونجرس الأمريكى أن حزب الله له جذور قوية فى البرازيل وأن 7 ملايين شخص من أصول لبنانية بينهم مليون شيعى يعيشون فى البرازيل وأن ولائهم لحزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب يوظف ولاء هؤلاء لتلقى الدعم المادى ويستخدم علاقاتهم التجارية لصالحه بما فى ذلك التعامل مع المنظمات الإجرامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة