مازالت تبعات انفجار مرفأ بيروت الذي وقع منذ أيام، تتوالى، بعد الإحصائية الأخيرة التي كشفت عنها الصحة اللبنانية والتي تفيد بمعاناة حوالي 400 شخص على الأقل بإصابات في العين، تطلبت أكثر من 50 تدخلا جراحيا على الأقل، وأصيب فيها 15 شخصاً بعمي كامل في عين واحدة.
ومن ضمن المصابين الذين فقدوا أعينهم هي الطفلة السورية "سما" التي لم يمر سوي أسبوعان على احتفالها بعيد ميلادها السادس، والتي كانت قرب نافذة منزلها لحظة وقوع الانفجار الذي أدى إلى تناثر قطع كبيرة من الزجاج، أدى إلى تلف عينيها، بعد تحول منزلهم إلى ساحة خردة كبيرة لقربه من منطقة الانفجار.
ووفقاً لصحيفة فرانس برس، فإن الطفلة سما أصيبت بتمزق في شبكية عينيها كاملة، وتتطلب عملية الترميم تدخلاً جراحياً خارج لبنان، وهو ما لا تقدر على تكلفته عائلة الطفلة التي ما زلت تبتسم في صورها بالرغم من اصابتها الشديدة.
ويروي "روني مكتّف" أحد المصابين بفقدان عين واحدة أثر انفجار مرفأ بيروت، كواليس اصابته بقطع في الوجه اتلف خلايا العين تاركاً بصمة في وجهه، قائلاً " دخان ابيض في كل مكان، ومن ثم انفجار برتقالي وسحابة من الدخان الأسود تجتاحه، هذا أخر ما رأيته يوم الانفجار".
روني مكتف
وأضاف مكتف في تصريحاته لصحيفة "فرانس برس"، أنه كان يجلس على شرفة منزل صديقة المطل على المرفأ لحظة الانفجار، وسرعان ما دفعه ضغط الانفجار للاصطدام بباب المنزل الذي ادي الى سقوط بعض الواح الزجاج على وجه تاركاً إصابة كبيرة أدت الى فقدان عين واحدة.
ولم تكتفي إصابات العيون عند ذلك الحد، فيقول " مارون داغر" صاحب الـ 34 عاماً، في تصريحات للصحيفة "انفجار بيروت غير كل شيء، بعدما فقدت القدرة على الرؤية بإحدى عيناي، وباتت كل الأمور البسيطة أصعب مما يكون، حتى ان صب اكواب القهوة في الفنجان بات شبه معجزة دون اتمامها".
مارون داغر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة