صور.. حكايات "وادى بلى" وطريق الملح بالبحر الأحمر.. قبلة محبى السفارى وعشاق الجيولوجيا على مدار 600 سنة.. كانت تمر منه الإبل لنقل الملح إلى الصعيد.. نقيب المرشدين :حقق شهرة عالمية فى إستقبال عشاقه من دول العالم

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 12:30 م

وادي بلي بالبحر الأحمر

البحر الأحمر - عماد عرفة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منطقة لسياحة المغامرات والسفارى الصحراوية، ذات شهرة عالمية فى استقبال عشاق الجيولوجيا والدارسين والباحثين من مختلف دول العالم، هنا خلف جبل أبو شعره شمال مدينة الغردقة، وفى مواجهة منطقة الجونة تحديدا يوجد وادى بلى أشهر أودية البحر الأحمر وأغناها جيولوجيا حيث أن تكويناتها الجيولوجية أصبحت بعد ذلك محطة وصول له لبحثها واكتشافها من محبى وعشاق هذا المجال.

قال صلاح سليمان الرشندى، ابن أحد قبائل البحر الأحمر الشهيرة، ومن المهتمين بتراثها أن وادى بلى شمال الغردقة مرتبط فى البداية بتجارة الملح من البحر الأحمر إلى محافظات الصعيد قديما، موضحا أن قبل 150 عاما تقريبا كانت تجارة الملح سائدة فى البحر الأحمر والقبائل كانت تعمل بنقل الملح من رأس غارب والغردقة إلى الصعيد عبر الجمال .

وأضاف الرشندى لـ"اليوم السابع"، أنه كان يتم تجهيز أكوام الملح فى منطقة "ملاحة أم اليسر" الموجودة جنوب مدينة رأس غارب و" ملاحة رأس البحار" بين الجمشة وجبل الزيت على بعد 70 كيلومتر شمال مدينة الغردقة، ثم تأتى قوافل الجمال وتحمل "السكايب" الغنية بالملح وتتجه جنوبا قاصدة الصعيد عن طريق "وادى القطار" الذى كان يسمى "بطريق الملح" بسبب مرور قوافل الملح مرورا ب"وادى بلى" شمال الجونة.

من جانبه، قال الجيولوجى أبو الحجاج نصير، مدير الفرع الإقليمى لشئون البيئة بالبحر الأحمر، إن وادى بلى مشهور بتكويناته الجيولوجية المتميزة والمتفردة بين أودية البحر الأحمر والتى تكونت خلال 600 سنة، وبالتالى أصبح وادى بلى مكان جذب للسياحة العلمية والجيولوجية وسياحة المغامرات والسفارى الصحراوية.

وأضاف نصير فى تصريحات صحفية له، ينبع وادى بلى من عمق جبال البحر الأحمر، ويمتد من الغرب للشرق قاصدا البحر الأحمر، مضيفا أن علماء الآثار إستخدموا المنطق حين افترضوا أن وجود الرعى والاستيطان البشرى فى وادى بلى حاليًا لابد أن يكون مرحلة حديثة من مراحل استيطان تاريخية سابقة، وبالتالى بدأوا فى التنقيب عن آثار للإنسان القديم فيه وعثروا بالفعل على أدوات حجرية ومشغولات يدوية وبقايا عظام لحيوانات كان يتغذى عليها إنسان العصر الحجرى وتحديدا فى منطقة كهف وادى بلى.

من جانبه قال بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، إن وادى بلى حقق شهرة عالمية فى مجال استقبال عشاق الجيولوجيا والدارسين والباحثين من مختلف دول العالم، حيث هناك رحلات جيولوجية تأتى خصيصا لاكتشاف تكوينات الوادى الجيولوجية.

وأضاف أبو طالب، أن وادى بلى يعد أحد اودية السفارى الجبلى المميزة والتى تنظم لها رحلات جبلية بشكل دورى لها ولكن فى نظام خاص حسب الطلب وهى ما يكون زائريها أغلبهم من عشاق الجيولوجيا، ويعيش بالقرب من وادى بلى عدد من الأسر البدوية التى تستقبل سياحة السفارى والمغامرات.