حالة من الحزن أصابت قلب كل عربى يحمل في قلبه مكانة خاصة وحبًا لست الدنيا "بيروت"، وذلك بعد التفجير الضخم الذى شهده مرفأ بيروت يوم الثلاثاء 4 أغسطس الماضى، "اليوم السابع"، كان حريصًا على التواجد في لبنان، وبالتحديد في موقع المرفأ المدمر بالكامل جراء الانفجار. رصدت كاميرا "اليوم السابع" الآثار الواضحة للتفجير الضخم، والحزن الذى وضع بصماته الواضحة على وجوه كل لبنانى يعتصر قلبه لما يمر به بلده حاليًا.
وقالت "إيمان حنا"، محررة اليوم السابع، من أمام مرفأ بيروت إنه منذ أن وطأت قدميها أرض بيروت، وهى تلاحظ حالة الحزن والغضب الكبيرة التي تجتاح نفس كل لبنانى، مضيفة أن المواطنين يطالبون الآن بالمزيد من التعديلات في الواقع اللبنانى، حيث أن خطوة تشكيل حكومة جديدة لم يهدأ من غضب اللبنانيين، وذلك بسب بحجم الدمار الذى لحق بالمدينة بالكامل.
ونقلت كاميرا "اليوم السابع" من مرفأ بيروت الدمار الذى لحق بالمنطقة بالكامل، بعد أن كان مرفأ بيروت محطة إلتقاء بين المناطق العربية والدولية، ويحتوى على صوامع لتخزين القمح، والمواد الغذائية، مما نتج عن تفجيره أزمة غذائية كبرى بلبنان، لم يحاول إنقاذها سوى تدخل الدول العربية الكبرى بإرسال الدقيق والقمح لتغطية العجز الناتج عن التدمير، وفى مقدمتهم مصر.
ورصدت عدسات "اليوم السابع"، الوضع الحالي في محيط مرفأ بيروت، وأشارت إيمان حنا إلى أن أكثر ما يؤلم قلوب كل مواطن لبنانى، أن من فقدوا منازلهم في الانفجار لم يجدوا من الدولة أو الحكومة أي دعم، أو مبادرة لإيوائهم، بل حرص أخوانهم اللبنانيين في مدن أخرى على استضافتهم في منازلهم، وأدركوا أن الشعب اللبناني لا يجد من يساعده ويجب عليه مساعدة نفسه بنفسه.
تغطية اليوم السابع من داخل مرفأ لبنان
وتحدثت إيمان حنا، عن الوضع السياسى والشعبى في الشارع اللبناني، الذى يتأجج بسبب الأوضاع الحالية، بالإضافة إلى ذلك ينتظر الجميع الثلاثاء المقبل حيث القرار أو الحكم المنتظر صدوره من المحكمة الدولية بلاهاى بهولندا، بشأن قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريرى منذ 15 عامًا.
فالأحزاب والقوى الشعبية تحشد قواها حاليًا انتظارًا للقرار، فمن المتوقع أن يتم فيه إدانة حزب الله في التواطؤ بشأن حادث اغتيال رفيق الحريرى، مما سينتج عنه ما يشبه بالحرب الأهلية في شوارع لبنان الجريحة.
تغطية اليوم السابع من داخل مرفأ لبنان
كما نقلت محررة "اليوم السابع"، ما رواه لها الكثير من المواطنين في لبنان معبرين عن غضبهم، بسبب الأوضاع الحالية بلبنان، خاصة أنهم يشهدون فترة ذروة انتشار فيروس كورونا، ليأتى تفجير مرفأ بيروت ويكمل على ما كان يتبقى من قواهم في مواجهة تلك الأزمة.
وأضافت إيمان حنا، أن الملايين من الشعب اللبناني يشكون الأوضاع الاقتصادية المتدنية، وارتفاع الأسعار بشكل جنونى لا يقدر على تحمله المواطن اللبناني، فكان تفجير مرفأ بيروت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير.
وفى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، قال المدير العام للصحة بلبنان، إن التفجير نتج عنه 6500 مصاب، لا يزال جزء كبير منهم في المستشفيات يتلقى العلاج، بالإضافة لـ135 متوفى أكثرهم من منطقتى بيروت والجميزة.
تغطية اليوم السابع من داخل مرفأ لبنان
وفى لقاء خاص لتليفزيون اليوم السابع، قال السفير المصرى الدكتور ياسر علوى، إن مصر ستساهم بقوة في عملية إعادة إعمار بيروت، والمنطقة المحيطة بمرفأ بيروت، حيث خلال الأسبوع المقبل ستبدأ المرحلة الرابعة من إعادة إعمار بيروت، والذى تلعب به مصر دورًا رئيسيًا، بتوريد الأبواب، والألومونيوم، والدعم بفرق فنية لتقديم كل ما يحتاجه الشعب اللبناني، وذلك عن طريق باخرة محملة بتلك الإمدادات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة