القارئ فريد منير يكتب: خارج عن النص

الأحد، 16 أغسطس 2020 06:00 م
القارئ فريد منير يكتب: خارج عن النص شخص متفائل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيراً ما تكن لدينا معتقدات راسخة وكأنها حجارة لبناء هرم معرفي بداخلنا‘ لكن يا عزيزي أنت لست خارجاً عن النص بل تتبعه لأن الله خلقك للتدبر في الأشياء لا أن تحيا ساكناً.
 
أنت لست أثيراً لأفكارك بل حراً بها‘ الأفكار دائماً حرة ولا تميل إلى العزلة بل تميل إلى الانطلاقة لأن العزلة مقتل لكل فكرة ولم تكن رحماً لها.
 
كثيراً منا يكن به رهبة لا تزيده إلا صلابة وكأنه يري الأمواج فتزيد خياله غرقاً.
            
أنت من له رؤية لمساره لا أحداً غيرك‘ وكلما اتضحت لك رأيت القادم يتضح فإن كانت تلك الرؤية إيجابية فهو خير وإن كانت متشائمة فأنت تحيا مضطرباً.
 
صاحب الأفكار دائماً يسير مسرعاً في الهواء كما تهب الرياح.
أنا الذي أتعايش بين تقلباتي بين حين وأخر لم يكن لي متسع أن أتنقل إلى عالم آخر.
 
كيف لك أن تواجه ذاتك بدون جلد ودون أن تكن منحازاً لها أيضاً ذلك ليس زهداً بقدر ما ينطبق عليه من وعي للتعامل مع الذات.
نعم نخطئ ونصيب بقدر ما مررنا من تجارب وتصل بنا بعض العثرات إلي حالة من الضيق ولكن إياك والاستسلام حيث يبقي في العمر متسع لمزيد من المغامرة‘ ويبقي الأمل اتجاه لكل حلم ونحن لن نتعايش إلا في واقع ممزوجاً بالخيال حتي تبني وتحقق ما عجزت عنه في واقعك وهنا يكن لك الخيال رفيقاً .
 
أحياناً أشعر بأنني خلقت لكي أعبر معاناتي واحدة تلو الأخرى مثلما أعبر الأمواج وكأن ما بي من معاناة لم تكن لأشخاص غيري وانحصرت بشخصي فقط.
   
إلى متي ستظل التساؤلات بداخلي إلى أن أفقد طاقتي واتجه إلى النوم لكي أسبح في منامي وعالمي الآخر لإيجاد سبيل وطوق للنجاة وحين يشعرني الغرق أستيقظ لكي أصبح في واقعي الذي لا سبيل منه سوي النوم ولكن أصبح الاثنان مأساتي ولا أجد مفراً لأخر.
 
وكأن ما في العالم من ضيق لم يتسع إلا في حجرتي‘ قد رحلت تلك المعركة منذ سنوات مضت لم أتخيل أن يمر العمر وقد أفنيته باحثاً عن ذاتي التي لا أستطيع تفهمها والتعايش معها بسلم‘ لا يوجد لدي رغبة ولا شغفاً في أن أحيا ‘ أنا فاقد للتواصل لا من باب الفقد وإنما فقدت رغبتي واندثر  عزمي ولا أبالي.
 
أحياناً لم أتخيل ماذا عن أشخاص كثيرين في مراتب أخرى وابتلاءات أخري، كيف لهم التعايش مع هذا أعرف بأن كلاً منا يمنح قدراً لمقاومة ما يحياة من عثرات ولكن النفس إن استطاعت عبور مراحلها الحياتية دون أن تكن ملتهمة لشوائبها فذلك يعد إنجازاً عظيماً.
 
مازالت القرارت الأولى التي تشعرك وكأنك المغامر الأول وإنك لم تستسلم ومازلت تحيا وتتفاعل حيث تمر بك فترات منتظراً أن تنتقل من حالة لأخرى وشعور لآخر مروراً بحلول كثيرة وأفكار مختلطة وقد تمر شهور او بضعة سنوات وأنت تائه حيث لا ملجأ لك ولا مستقراً لما أنت عليه‘ ثم تكتشف بأنك طرقت أبواباً كثيرة دون الرجوع إلى خالقك.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة