قالت وزيرة العمل الفرنسية إليزابيث بورن، "إن الحكومة ستعلن عن إجراءات جديدة خلال الأسبوعين المقبلين لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد فى أماكن العمل، وذلك بعد أن سجلت البلاد رقما قياسيا جديدا للإصابات بالفيروس خلال فترة ما بعد الإغلاق".
وقالت بورن - فى تصريحات صحفية، اليوم الأحد، نقلتها صحيفة (الجارديان) البريطانية فى نسختها الإلكترونية - "إن الحكومة ستتشاور مع النقابات العمالية الأسبوع المقبل بشأن الإجراءات، والتى من المحتمل أن تشمل جعل ارتداء أقنعة الوجه إلزاميا فى مساحات العمل الجماعية، وغرف الاجتماعات التى تنعدم فيها التهوية الطبيعية، فى حين لن يكون ذلك ضروريا فى المكاتب الفردية".
وأضافت، "العمل من المنزل يجب أن يكون هو القاعدة، متى أمكن ذلك، فى مناطق البلاد التى ينتشر فيها الفيروس بنشاط، لافتة إلى أنها ستستشير هيئة الصحة العامة بشأن توصياتها فيما يتعلق بالمكاتب المفتوحة، والتى قد تشمل تركيب فواصل زجاجية بين العاملين".
وكانت الحكومة الفرنسية، قد أصدرت مرسوما نشرته أمس الأول الجمعة، يصنف العاصمة باريس ومدينة مرسيليا ومنطقة "بوش دو رون" المحيطة بها، كمناطق حمراء من حيث مستوى خطورة تفشى فيروس كورونا، وهو إجراء يسمح للإدارات المحلية بفرض قيود جديدة حسب ما تراه ضروريا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن باريس وسعت أمس /السبت/ نطاق المناطق التى يكون فيها ارتداء أقنعة الوجه إلزاميًا فى الهواء الطلق، لتضيف مناطق سياحية شهيرة، مثل المنطقة المحيطة ببرج إيفل ومتحف اللوفر، إلى قائمتها التى تضم الشوارع التجارية المزدحمة، والأسواق المفتوحة، وأماكن الحياة الليلية التى تم الإعلان عنها الاثنين الماضي.. كما تم إضافة مرسيليا للمزيد من المناطق التى يفرض فيها ارتداء أقنعة الوجه، كما أصبح من الضرورى الآن ارتداء الأقتعة فى الأماكن العامة المزدحمة فى العديد من المدن الفرنسية، بما فى ذلك نيس ورين وليل ولا روشيل وليون وبوردو.
وأعلنت الهيئة الوطنية للصحة (سانتى بوبليك فرانس) أمس تسجيل 3 آلاف و310 إصابات جديدة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة، ما يعد رقمًا قياسيًا جديدًا تسجله البلاد منذ خروجها من الإغلاق فى منتصف مايو، محذرة من أن نسبة الحالات التى تثبت إصابتها تتزايد على نحو مطرد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة