ألقى جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس المجلس المركزى للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب كلمة خلال الاجتماع الطارئ للمجلس المركزى عبر "فيديو كونفرانس" المنعقد اليوم الخميس عن دور الحركة النقابية العربية بالتضامن ودعم عمال لبنان فى مواجهة النكبة الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضى ما أسفر عنه ضحايا فى الأرواح، وخسائر فادحة فى الممتلكات.
وتحدث فى الاجتماع الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب غسان غصن، وقيادات الاتحادات العمالية العربية العضوة فى "الاتحاد الدولى"، وهى سوريا ولبنان ومصر والعراق وفلسطين والبحرين والكويت وليبيا والمغرب والجزائر والسودان ،إضافة إلى رؤساء الإتحادات المهنية العربية.
وقال جبالي المراغي :"إننا فى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يسرنا مشاركتكم هذا الاجتماع الطارئ للمجلس المركزي للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تحت عنوان :" دور الحركة النقابية العربية بالتضامن ودعم عمال لبنان في مواجهة النكبة الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية "، فكل الدعم والمساندة لكم في هذه المحنة .. فلقد تلقينا نبأ انفجار مرفأ بيروت بالحزن والأسى ،من تلك الفاجعة التي طالت "جميلة الجميلات"، في عملية خثيثة قادها خفافيش الظلام والجبناء ‘أو تسبب فيها إهمال جسيم ،نترك للجهات المعنية إصدار قرارات بشأنه ،والوقوف على الجناة ومعاقبتهم.. لكننا في الإتحاد العام لنقابات عمال مصر بكل نقاباته "الـ27"، ومؤسساته واتحاداته المحلية ،والذي يمثل ما يقرب من 25 مليون عامل على أرض الكنانة، ندين هذه الجريمة البشعة، ونتقدم بالعزاء لأسر الشهداء، ونتمنى للمصابين سرعة الشفاء والتعافى.
واستكمل المراغى كلمته قائلا : "إننا فى ظل هذه الفاجعة نريد نحن في الإتحاد العام لنقابات عمال مصر أن نشهد أمام الجميع أننا نقف بجانب الاتحاد العمالي العام في لبنان برئاسة القائد العمالي د. بشارة الاسمر ورفاقه من أعضاء المكتب التنفيذي ،وكل عمال لبنان ،فقد عرفنا الإتحاد العمالي العام في لبنان بأنه على مدار تاريخه الطويل وقف قويا وصلبا في وجه كل نظام وسلطة وقوى سياسية من أجل مصالح العمال.
وقال "في هذا الصدد نساند ونؤيد الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي فتحت جسرا جويا وبحريا لتقديم كل أنواع المساندة والدعم للبنان الشقيق في هذه المحنة ،ونعتبر هذا الدعم يأتي في إطار الأخوة والعروبة والعلاقات التاريخية التي تربط بين بلدينا في كافة المجالات،وسوف يستمر هذا الدعم حتى يخرج لبنان من أزمته".
وفسر المراغي تلك التحديات قائلا : "عن تحدى أزمة كورونا نؤكد قوة أثارها على مستوى العمال وسوق العمل حول العالم، فالجائحة تسببت في بطالة 25 مليون عامل على مستوى العالم، حتى الآن، يضافوا إلى الـ200 مليون عاطل بالفعل الموجودن اصلا في جميع بلدان العالم، وهذا ما جاء في أول تقرير أصدرته منظمة العمل الدولية بعد بداية أزمة فيروس كورونا المستجد منذ شهور قليلة".
وقال المراغى إن التحدي الثانى هو ذلك النظام التركي بقيادة أردوغان الذي يمارس كل أنواع الإرهاب الذى يهدد التنمية والإنتاج ويؤثر على حياة العمال الاجتماعية والاقتصادية، فقد دمر على سبيل المثال لا الحصر،مدينة عدرا السورية وشرد عمالها، وسرق ماكينات مصانعها وجرى تهريبها الى تركيا ويواصل هذا النظام اعتدائه على الاراضي السورية الحبيبة داعما للمتطرفين ،تنسيقا في السر والعلن ،مع الانظمة الدولية التي تشارك في رعاية الارهاب من أجل حصار سوريا وتدميرها ونشر الفوضى في كل المنطقة العربية وكذلك تورطه في ارسال ارهابيين الى ليبيا لتهديد الامن القومي العربي والمصري ،والاستيلاء على ثروات ليبيا تحت حجج حماية حقوق الإنسان.
وأنهى المراغي كلمته الرسمية بالقول "وأنهى كلمتى بالتأكيد على أننا في الإتحاد العام لنقابات عمال مصر ،ومن موقع دورنا القومي والعربي ،إستنادا إلى مواقفنا التاريخية تجاه القضايا المصيرية لهذا الوطن ،مستمرون في دعم كل الاشقاء العرب ،كما أننا مستمرون في مساندة الدولة المصرية في مسيرة الانتاج والمشاريع العملاقة ، ونفوض قيادتنا السياسية والقوات المسلحة في اتخاذ كل ما يلزم في مواجهة الإرهاب والمخاطر التي تهدد أمننا القومي سواء من ناحية ليبيا ،أو ملف سد النهضة ..وكل الدعم والمساندة للبنان الشقيق".
جدير بالذكر أن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن غصن كان قد أرسل دعوة إلى الدول الأعضاء جاء فيها :"تهديكم الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أطيب تحياتها. ونظرا للحادث الجلل الذي حل بلبنان الشقيق نتيجة الانفجار المروع للذي حول مرفأ بيروت الى ركام والعاصمة الى مدينة منكوبة. وإذ نشاطر الشعب اللبناني وعمال لبنان هذا المصاب الأليم ، تقرر الدعوة الى انعقاد مجلس مركزي طارئ للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في بيروت عبر تقنيات التواصل الاجتماعى تحت عنوان " دور الحركة النقابية العربية بالتضامن ودعم عمال لبنان في مواجهة النكبة الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية".
ويشار إلى أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تأسس في 24 مارس 1956، ليضم في عضويته الاتحادات العمالية العربية - ممثلا الآن عن 100 مليون عامل عربى - كأداة تنظيمية للطبقة العاملة العربية في كفاحها القومي من اجل التحرر الوطني والاستقلال، وفي نضالها من اجل الوحدة العربية، وفي طموحها المشروع لإحداث التحولات الاجتماعية في الوطن العربي والانتصار لقضايا الحقوق والحريات النقابية ولحق التنظيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة