قال عضو لجنة الشئون الدولية فى مجلس الاتحاد الروسى أوليج موروزوف، اليوم الخميس، إن واشنطن تتهم موسكو بـ"التآمر" المزعوم مع حركة طالبان المسلحة، من خلال بعض الصحف والمصادر المجهولة، لتشويه صورة روسيا.
وأضاف موروزوف، فى تصريحات لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، "فى هذه الحالة، فإن الإشارة إلى صحيفة ومصادر مجهولة الهوية هى إما سياسة صبيانية، أو استخدام متعمد لمعلومات مزيفة للإضرار بصورة الخصم. وأعتقد أننا نتعامل مع الحالة الثانية حيال تصريحات وزير الخارجية مايك بومبيو".
وهدد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، فى وقت سابق اليوم الخميس، روسيا بـ "دفع ثمن باهظ" إذا تم تأكيد الاتهامات ضد موسكو بشأن أفغانستان.
وأشار البرلمانى الروسى إلى أنه إذا كان لدى الجانب الأمريكى بعض الأدلة على الأقل بشأن التهم الموجهة لروسيا، فمن الواضح أن سلوك القيادة الأمريكية كان سيختلف، على حد تعبيره.
وأضاف موروزوف أن "الموظف السابق فى وكالة المخابرات المركزية لا يمكنه إلا أن يفهم أن رؤسائه سيطالبون عاجلاً أم آجلاً بدليل حقيقى لذلك، وعندما تأتى هذه اللحظة، سوف يتراجع عن أقواله. لكن المزاعم أدت وظيفتها، وهذا ما كان مطلوب".
وأكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الرابع من الشهر الجاري، أنه لم يتلق معلومات حول "التواطؤ" المزعوم لروسيا مع حركة طالبان المتطرفة وحول التزويد المزعوم لطالبان بالأسلحة.
يذكر أنه سبق ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن ممثلين مجهولين عن المخابرات الأمريكية، مقالا زُعم فيه أن المخابرات العسكرية الروسية عرضت مكافآت للمسلحين المتشددين المرتبطين بطالبان مقابل قيامهم بهجمات على العسكريين الأمريكيين فى أفغانستان وأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تم إبلاغه بذلك. إلا أنه لم يتم تقديم أى دليل على ذلك.
من جانبها، طالبت السفارة الروسية فى الولايات المتحدة من السلطات الأمريكية برد مناسب على التهديدات التى يتعرض لها الدبلوماسيون بسبب الأنباء المتعلقة بروسيا وأفغانستان. ووصفت وزارة الخارجية الروسية ما يتردد فى وسائل الإعلام من أنباء بأنها مزيفة. بدوره أكد البيت الأبيض ووزارة الدفاع "البنتاجون" والاستخبارات الأمريكية أنه لا يوجد أى تأكيدات لصحة هذه الأنباء فى الوقت الحاضر، وأن ترامب لم يبلغ بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة