يواصل اليوم السابع تقديم خدماته "فتوى اليوم" ، حيث ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف كالآتى: هل يأثم الإنسان من الكلام فى الحمام وإطالة المكث فيه؟، وجاء جواب اللجنة:
اتفق الفقهاء على كراهة الكلام فى الحمامات ومواضع قضاء الحاجة كما يكره إطالة المكث فيها إلا لضرورة معتبرة شرعاً .
قال النووي رحمه الله تعالى: كراهة الكلام على قضاء الحاجة متفق عليه.قال أصحابنا: ويستوي في الكراهة جميع أنواع الكلام، ويستثنى مواضع الضرورة بأن رأى حية ، أو غيرها فلا كراهة في الكلام في هذه المواضع، بل يجب في أكثرها .
وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: ويكره إطالة المكث في محل قضاء الحاجة.
وقد كره العلماء ذلك لما يكتنف هذه المواضع من قاذورات ونجاسات كما أنها بيوت الشياطين كما ورد النص بذلك. فعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَة، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلَاءَ فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ). رواه أبو داود.
قال ابن دقيق: "(إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ). والحشوش مواضع قضاء الحاجة ويحضرها الجان والشياطين، بيان لمناسبة هذا الدعاء المخصوص لهذا المكان المخصوص. والخبث ذكران الجن والخبائث إناثهم كما اختاره الخطابي فى معالم السنن.
ومن ثمَّ فعلى المرء الدعاء بما ورد عند دخول الخلاء امتثالًا لما ورد متجنبا الكلام لغير ضرورة وإطالة الجلوس فى الحمامات لكراهة ذلك إلا لسبب يدعوا لذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة