تجدد الاشتباكات فى روسيا البيضاء مع فرار زعيمة المعارضة للخارج

الأربعاء، 12 أغسطس 2020 04:00 ص
تجدد الاشتباكات فى روسيا البيضاء مع فرار زعيمة المعارضة للخارج المظاهرات فى بيلاروسيا
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت زعيمة المعارضة فى روسيا البيضاء سفيتلانا تيخانوسكايا، اليوم الأربعاء، إنها فرت إلى الخارج حفاظا على سلامة أطفالها بعد أن أعلن الزعيم القوى ألكسندر لوكاشينكو فوزه فى الانتخابات الرئاسية يوم الأحد مما أطلق شرارة احتجاجات دامية فى الشوارع.
 
وفرت تيخانوسكايا (37 عاما)، معلمة اللغة الإنجليزية، التى دخلت السباق الانتخابى بدلا من زوجها المدون المسجون، إلى ليتوانيا المجاورة. وحثت مواطنيها على عدم معارضة الشرطة وتجنب تعريض حياتهم للخطر.
 
لكن الاضطرابات اندلعت لليلة الثالثة على التوالى، حيث أطلقت قوات الأمن الرصاص المطاطى وقنابل الصوت لتفريق آلاف المحتجين الذين خرجوا للشوارع متهمين لوكاشينكو الممسك بزمام السلطة منذ عام 1994 بتزوير الانتخابات.
 
ورأى شاهد من رويترز، قوات الأمن وهى تحتجز عشرات الأشخاص وتضرب المحتجين فى الشوارع. ورأى شاهد آخر قوات الأمن وهى تهشم نوافذ السيارات وتجذب بعض الأشخاص من المركبات للاعتداء عليهم. ورأى ثالث تعرض اثنين من المصورين للهجوم وإتلاف كاميراتهما.
 
ودوت أبواق السيارات تضامنا مع المعارضة وسار الناس وهو يصفقون ويهتفون "ارحل".
 
واتهم الاتحاد الأوروبى، فى وقت سابق حكومة لوكاشينكو، باستخدام "عنف مفرط وغير مقبول" وقال إنه يراجع علاقاته مع مينسك.
 
وجرى لم شمل تيخانوسكايا مع أبنائها فى ليتوانيا لكن زوجها المدون المعارض للحكومة لا يزال مسجونا فى روسيا البيضاء. وكانت نقلتهم إلى هناك فى وقت سابق بعد أن تلقت تهديدات لسلامتهم من مجهولين.
 
وقالت فى تسجيل مصور يفيض بالمشاعر "ظننت أن هذه الحملة أكسبتنى صلابة حقا ومنحتنى قوة كبيرة تمكننى من التعامل مع أى شيء... لكننى ربما لا أزال امرأة ضعيفة فى المقام الأول. لقد اتخذت قرارا صعبا للغاية بالنسبة لنفسي... فالأطفال أهم شيء فى الحياة".
 
وخيم الهدوء على شوارع مينسك أثناء نهار الثلاثاء لكن مراسلا لرويترز رأى قوات الأمن متجمعة خارج عدد من المصانع فى مينسك وسط دعوات فى وسائل التواصل الاجتماعى المعارضة للوكاشينكو إلى إضراب عام.
 
ووضع أناس زهورا عند الموقع الذى لقى فيه محتج حتفه فى اشتباكات يوم الاثنين وسط مينسك.
 
وشبه لوكاشينكو المحتجين بعصابات إجرامية وثوريين خطيرين يتلقون دعما من جماعات سرية فى الخارج. وعرضت وسائل الإعلام الرسمية يوم الثلاثاء شبانا محتجزين أياديهم مقيدة من الخلف ووصفتهم بأنهم "محرضون روس".
 
وعلاقات روسيا البيضاء متوترة مع موسكو، لكن الرئيس فلاديمير بوتين استغل برقية تهنئة لحث لوكاشينكو على قبول توطيد العلاقات. ويتهم لوكاشينكو روسيا منذ فترة طويلة بالسعى إلى ابتلاع دولته البالغ عدد سكانها 9.5 مليون نسمة.
 
وقال وزير خارجية ليتوانيا ليناس لينكافيتشوس إن تيخانوسكايا وجدت نفسها فى وضع صعب.
 
وقال فى مؤتمر صحفى إنها واجهت على ما يبدو ضغوطا معينة و "لم تجد خيارا سوى ترك البلاد".
 
وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو إن انتخابات روسيا البيضاء "ليست حرة ولا نزيهة" وندد "بالعنف المستمر ضد المحتجين واحتجاز أنصار المعارضة".
 
وقال الاتحاد الأوروبى إن علاقاته مع روسيا البيضاء قيد المراجعة لكنه أحجم عن التعليق عما إذا كان سيعاود فرض عقوبات عليها.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة