أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان نداءً عاجلًا من أجل توفير 19.6 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات اللازمة لإنقاذ أرواح النساء والفتيات المتضررات من جراء انفجار الرابع من أغسطس في مرفأ بيروت، والذي أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 160 شخصًا، وإصابة نحو 6 الاف شخص، ونزوح نحو 300 الف آخرين. وفق بيان UNFPA
وتشير التقارير أيضًا إلى أن الانفجار ألحق أضرارا فادحة بنحو 80 مركزًا من مراكز الرعاية الصحية الأولية. كما تُظهر التقييمات الأولية تأثر ما يقّدر ب 15 مستشفى بدرجةٍ كبيرة نتيجة الانفجار، وأن ثلاث مستشفيات، على الأقل، أصبحت معطلة عن العمل وغير قابلة للتشغيل جزئيًا أو كليًا.
لقد أحدث انفجار مرفأ بيروت أزمة أخرى واسعة النطاق في لبنان، وهو بلد يعاني من أزمة مالية واقتصادية خطيرة، فضلًا عن جائحة كوفيد-19. ففي الأشهر الأخيرة، أدى الانكماش الاقتصادي، وتزايد الفقر، والتضخم، وارتفاع أسعار المنتجات الأساسية إلى تفاقم الاحتياجات الأساسية لدى المجتمعات المحلية اللبنانية وغير اللبنانية على حدٍ سواء، بما في ذلك ما يقرب من 1.5 مليون لاجئ يشكلون أعلى عدد من اللاجئين في العالم مقارنة بعدد السكان.
ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على مضاعفة جهوده وتوسيع نطاقها لتلبية الاحتياجات الطارئة لما يقدر بـ 81 الف امرأة في سن الإنجاب و48 الف مراهق ومراهقة من بين 300 الف شخص نزحوا من جراء الانفجار. ونظرًا لتضرر العديد من أقسام الولادة ومراكز الرعاية الصحية الأولية، فإن صندوق الأمم المتحدة للسكان يهدف إلى ضمان استمرار تقديم خدمات الرعاية الصحية السابقة للولادة وأثناء الولادة لمن هم في حاجة إليها بين النازحين بفعل الانفجار، بما في ذلك ما يقدر بـ 3,938 امرأة من النساء الحوامل.
وسيخصص صندوق الأمم المتحدة للسكان الأموال المطلوبة لتوفير الخدمات المتكاملة العاجلة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك حالات الولادة الطارئة ورعاية المواليد الجدد، وخدمات تنظيم الأسرة، لرعاية ما قبل الولادة واللاحقة لها.
كما يقوم الصندوق بشراء المعدات الطبية والأدوية واللوازم الضرورية لأقسام الولادة والمرافق الصحية المتضررة، وهو يدعم توفير 25 % من احتياجات المشتريات الصحية للأشهر الستة المقبلة، على النحو الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
ويوفر صندوق الأمم المتحدة للسكان اللوازم والمعدات الطبية، ومعدات الحماية الشخصية لمقدمي الرعاية الصحية، وسيقدم مجموعات حقائب الكرامة المصممة لتلبية الاحتياجات الخاصة للنساء والمراهقات والحوامل والمرضعات والتي تحتوي على مستلزمات النظافة الشخصية، ويعمل كذلك على ضمان التخفيف من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي طوال مراحل الاستجابة، مع التركيز على الشرائح الأكثر استضعافا من المجتمع المحلي، بما في ذلك المراهقات وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة