التقط أحمد على الكورى، أحد مُدربى الغوص بالبحر الأحمر، لقطات نادرة لسلحفاة من نوع صقرية المنقار، وهى تداعب مجموعة من السائحين أثناء ممارستهم رياضة الغوص فى منطقة خليج مكادى، بالبحر الأحمر.
وقال الكورى لـ"اليوم السابع": أعمل بالغطس منذ 16 عاما، ولم يحدث من قبل أن أشاهد سلحفاة تتبع خطوات غواصين، وتقترب من أعضاء الفريق، وظلت تسير خلفنا ومرافقة للجروب لمدة ثلث ساعة كاملة، حتى أن السائحين شعروا بفرحة كبيرة، وأكدوا أنهم طالما تمنوا رؤية سلحفاة، إلا أنهم لم يشاهدونها إلا بالبحر الأحمر، والتقط صورا تذكارية لها".
وتلعب السلاحف دورًا هامًا فى عملية التنوع البيولوجى والسلسلة الغذائية، حيث أنها تعد من أهم أسباب جذب سياح العالم للبحر الأحمر لمشاهدتها، والكثير منهم من يأتى خصيصا لمشاهدة السلاحف، ويعيش فى البحر الأحمر 5 أنواع من هذه السلاحف منها 4 أنواع تم رصدهم بالساحل المصرى وهم السلحفاء الخضراء، وصقرية المنقار، وهما الأكثر تواجدا فى البحر الأحمر، والسلحفاء جلدية الظهر، والسلحفاء كبيرة الرأس.
وتعتبر بعض جزر البحر الأحمر، من أهم مناطق التعشيش للسلاحف الخضراء وصقرية المنقار، ومن بينها جزيرة الجفتون وووادى الجمال والزبرجد، حيث تتميز تلك السلاحف بقدرتها على الهجرة لمسافات بعيدة بين مواطن التغذية والتعشيش حيث تصل إلى مئات أو آلاف الكيلومترات.
وتقضى السلاحف البحرية دورة حياتها فى البحر، وتخرج الإناث فقط للشواطئ لحفر الأعشاش ووضع البيض، تضع ما بين 50-200 بيضة ثم تقوم بردم العش والعودة إلى لشاطئ، وخلال ما بين 7 إلى 10 أسابيع، تبدأ عملية فقس البيض ليلًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة