انتقدت صحيفة "اوك دياريو" الإسبانية استمرار الرئيس التركى رجب طيب اردوغان فى استفزازه لأوروبا، وقالت "تركيا تواصل موقفها العدوانى على المستوى الدولى وتتجاهل التحذيرات التى تأتى فى مواجهة موقفها العدائى فى بيئة البحر المتوسط".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية التركى، ميلفوت كافوسوغلو آخر من تحدث عن التحذيرات التى وجهها الاتحاد الأوروبى لأنقرة،
وقالت الصحيفة إن "انقرة منذ شهور تعمل على استفزاز أوروبا من خلال تطوير استيراتيجية توسعية فى البحر المتوسط التى دفعتها إلى التدخل بنشاط فى الحروب فى ليبيا وسوريا وبسط نفوذها فى المناطق الاقتصادية التى تتعارض مع الحدود البحرية لدول مثل قبرص واليونان، المرتبطة بالاتحاد الاوروبى بهدف حازم هو تعزيز التنقيب عن الغاز والنفط فى المنطقة.
وأكدت الصحيفة أن المشاركة العسكرية التى يرأسها رجب طيب أردوغان فى شمال إفريقيا والدول العربية أمر غير مقبول لكثير من المجتمع الدولى مع الآخذفى الاعتبار أن تركيا استأجرت مرتزقين مرتبطين بجماعات إرهابية مثل المنتمين لداعش والقاعدة، من أجل القتال بجانب حكومة الوفاق الوطنى الليبى بقيادة رئيس الوزراء فايز السراج ، والاستيطان فى شمال غرب الأراضى السورية، فى محيط إدلب.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل أزمة تقوم بها تركيا يكون لها رد فعل عنيف من قبل الاتحاد الاوروبى، يسرع اردوغان باظهار أزمة اللاجئين تلك المشكلة التى يستغلها كورقة مساومة للضغط على الاتحاد الاوروبى، حتى اصبح الجانب الأوروبى يفهم استيراتيجيته تماما فى اسلوب الضغط والاستفزاز، واصبح الاتحاد يتشبث بموقفه تجاه فرض عقوبات جديدة على تركيا،والتى سيكون مناقشتها فى 13 يوليو.
وفى نفس الوقت الذى تصاعد فيه التوتر بين تركيا والاتحاد الاوروبى، فرض حظر سفر وتجميد أصول على شخصين فى فبراير لدورهما فى حفر تركيا فى المنطقة الاقتصادية البحرية لقبرص، كما أدان الاتحاد الاوروبى فى مايو الماضى عمليات الحفر التركية التى تعمل فى قبرص منذ أبريل.
واضافت الصحيفة أن اردوغان اعتاد استخدام المهاجرين كورقة مساومة ضد اوروبا، وقام فى وقت سابق من هذا العام ، حاول عشرات الالاف من المهاجرين العبور الى اليونان عبر الحدود البرية والبحرية بعد أن اعلنت انقرة أنها لن توقفهم بعد ذلك ، وتباطأ التدفق منذ ذلك الحين ، لكن وزير الخارجية التركى عاد ليستغل الازمة مجددا وقال "سنواصل تنفيذ قراراتنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة