كشف المهندس هشام أبو العطا ،رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للتشييد والتعمير ، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام ،أن الشركة القابضة بصدد خفض عدد الشركات التابعة من 19 شركة إلى 11 شركة فقط خلال شهر من الآن؛ فى إطار هيكلة الشركات ودمج الشركات ذات النشاط المشترك ؛مما يزيد من كفاءتها وقوتها وقدرتها التنافسية فى السوق المحلى والخارجى ، وذلك فى إطار خطة الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام لتطوير الشركات وتقويتها .
وأضاف المهندس هشام أبو العطا فى حوار خاص لـ"اليوم السابع" إنه من المهم أيضا أن تدعم الحكومة شركات المقاولات الفترة المقبلة، وإلى نص الحوار
ما أسباب دمج عدد من الشركات التابعة خاصة شركات المقاولات؟
نسعى من خلال الدمج ؛لتحقيق عدة أهداف تتسق مع رؤية الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام ،وهى تقوية الشركات وهيكلتها والارتقاء بها وبالعاملين فى الوقت نفسه، مع زيادة قدرتها التنافسية داخليا وخارجيا ؛بما ينعكس بصورة إيجابية على تحسن الموارد المالية للشركات ،وتحول بعضها من الخسارة لتحقيق الربح مستقبلا وهو المستهدف.
متي سيتم الانتهاء من مشروع الدمج ؟
نحن نعمل منذ فترة على هذا الأمر وخلال شهر تقريبا ،سيتم الانتهاء من الدمج الفعلى ،حيث بدأنا الاجراءات بداية الشهر الماضى ،وأرسلنا التصور لوزارة قطاع الأعمال وننتظر الرد علينا .
وما هى الشركات التى سيتم دمجها ؟
الخطة تتضمن دمج شركتى أطلس العامة للمقاولات والاستثمارات العقارية والمصرية العامة للمبانى فى شركة المساهمة المصرية العبد، ودمج شركتى القاهرة العامة للمقاولات والاستثمار العقارى والعامة للإنشاءات - رولان، فى شركة مصر لأعمال الأسمنت المسلح.
كما سيتم دمج شركة العربية للأساسات "فيبرو"، مع شركة النصر العامة للمقاولات "حسن علام"، ودمج شركة العامة للمشروعات الكهربائية "إيليجكت" مع شركة السد العالى للمشروعات الكهربائية "هايديليكو"، ودمج شركة رمسيس لإدارة المشروعات مع شركة النصر للمبانى والانشاءات "إيجيكو".
تعانى شركات المقاولات التابعة من صعوبات تتعلق بتوفير السيولة والتمويل لاستكمال المشروعات ،وبالتالي سيتم سحب بعض المشروعات كيف سيتم مواجهة هذه المشكلة؟
نحن بالفعل لدينا مشكلات فى شركات المقاولات ؛نتيجة وجود مستحقات كبيرة لها لدى العديد من الجهات الحكومية والمؤسسات ،مما يتطلب ضرورة سداد تلك المستحقات للشركات ،حتى يمكنها توفير سيولة لاستكمال العديد من المشروعات ،حيث تم بالفعل سحب بعض المشروعات من شركاتنا ،على سبيل المثال تم سحب مشروعات من شركة المقاولات المصرية مختار إبراهيم بقيمة 4 مليارات جنيه، كانت كفيلة بانتشال الشركة من مشكلاتها.
وما حجم مديونيات الشركات التابعة وكيفية التعامل معها ؟
جار تسوية مديونيات الشركات التابعة، حيث يصل إجمالي مديونيات الشركات التابعة للقابضة للتشييد والتعمير، تصل لنحو 12 مليار جنيه، منها 7 مليارات جنيه، لمختلف الجهات مثل الضرائب والتأمينات والموردين والبنوك و5 مليارات جنيه للشركة القابضة نفسها،وجارتسويتها حاليا مع مختلف الجهات من خلال مبادلة الديون بأراضى ،وفق توجيهات الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام .
و خلال الفترة الماضية تم التوصل للعديد من التسويات المهمة مع البنوك، سواء لشركة النصر العامة للمقاولات حسن علام أو لشركة المقاولات المصرية مختار إبراهيم.
فالبنسبة لشركة النصر العامة للمقاولات "حسن علام"، تم توقيع عقد اتفاق مع البنك الأهلى المصرى ؛ لهيكلة الدين التاريخى على الشركة بقيمة 850 مليون جنيه، مع وصول أعباء فوائد الدين إلى 145 مليون جنيه سنويا، وذلك بالمشاركة على استغلال أصل متداول لجدولة 840 مليون جنيه دينا للبنك الأهلى ، كانت عبارة عن قرض بدأ عام 2011 وفوائده.
بمناسبة مختار إبراهيم ما تزال الشركة تعانى من مشكلات كثيرة كيف سيتم التعامل معها؟
تعتبر الشركة بالفعل متعثرة ،ونحن نسعى جاهدين لحل مشكلاتها وما عليها من ديون لمختلف الجهات،و بالفعل نتفاوض مع 9 جهات مختلفة؛ لسداد ديون شركة المقاولات المصرية " مختار إبراهيم سابقا" والبالغة نحو 2.2 مليار جنيه، منها حوالى 760 مليون جينه للبنك الأهلى المصرى، وتم عمل اتفاق معه للحصول على أراض مقابل الدين بجانب منح الشركة تسهيلات ائتمانية ب 311 مليون جنيه، بجانب الاتفاق على سداد حوالى 250 مليون جنيه مديونية التأمينات الاجتماعية من خلال مبادلتها بقطع أراضى أيضا .
وهل فى رأيك يمكن تعويم الشركة بالإجراءات السابقة؟
لا أعتقد ذلك .. لكن الإجراءات السابقة ستساعد الشركة على النهوض وعلى تحسين أوضاعها وزيادة قدرتها ، واستعادة اسمها فى السوق مجددا بحيث لا يتم سحب مشروعات منها مجددا ،فهى شركة عريقة فى مجال المقاولات وتوصيل وبناء المرافق ومحطات المياه والصرف الصحى علاوة على تنفيذها مشروعات عملاقة خارج البلاد حاليا .
بعيدا عن شركة المقاولات المصرية ماذا تم فى تسوية مستحقات القابضة لدى شركة عمر أفندى؟
نحن بالفعل كقابضة لدينا نحو 1.2 مليار جنيه لدى شركة عمر أفندى ونسعى للحصول على تلك المبالغ من خلال أصول جارى تقييمها بالفعل لاستعادة حقوق القابضة .
وهل تم حل مشكلة الشركة مع المستثمر السعودى جميل قنيبط وشركة أنوال السعودية؟
ما زلنا فى مرحلة تفاوض معه، وعرضنا عليه بعض المقترحات وننتظر رده علينا كما ندرس فى الوقت نفسه آليات لحل مشكلات الشركة .
وزير قطاع الأعمال العام الدكتور هشام توفيق من أشد المناصرين لتولية الشباب المسؤلية ، متى سيتم الدفع بهم فى الشركات التابعة أو فى الشركة القابضة؟
بالفعل تم الدفع بالشباب فى بعض شركاتنا وآخرها شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير ، كما إننا سنحتاج لمدة سنة بعد دمج الشركات مع بعضها البعض؛ للدفع بالقيادات الشابة فيها ومؤخرا دفعنا بأحد الشباب الواعد هو أسامة الحسينى العضو المنتدب للشؤن المالية والإدارية لشركة النصر للمبانى والانشاءات إيجيكو ؛ لكى يكون العضو المنتدب للشركة القابضة نفسها للشؤون المالية والإدارية لثقتنا الكبيرة فيه .
بمناسبة شركة مصر الجديدة متى سيتم اعتماد استراتيجية التطوير؟
خلال أسبوعين سيتم اعتماد الاستراتيجية ، حيث جلسنا مع مجلس إدارة الشركة الجديد مرتين وتم عرض الاستراتيجية على الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام ؛لإبداء الراي فيها وقريبا سترى النور ؛لتصبح الشركة كيانا كبيرا فى سوق العقارات ،بما تملكه من أصول هائلة غير متاحة لأى شركة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة