عمارة عزل حالات كورونا بقرية الدير بالأقصر تصل لمحطة النهاية بعد تقرير "اليوم السابع".. تستقبل الحالات رسميا وتبدأ علاجهم.. الصحة توفر فرقا طبية لمتابعة المصابين.. وتبرعات بـ120 سريرا والأدوات الطبية

بعد مرور 15 يوماً فقط على رصد شكاوى ومطالب أهالى قرية الدير بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، بعد زيادة حالات العزل المنزلى مؤخراً بالقرية والتخوفات من ارتفاع الإصابات بين المخالطين، نجح الأهالى منذ 3 أيام فعلياً فى دخول أول حالات للعزل داخل عمارة الإسكان الإجتماعى فى جبل القرية، وذلك بعد استجابة وزارة الإسكان لتقرير "اليوم السابع" ومطالب الأهالى، وخصصت الوزارة عمارة فى مشروع إسكان القرية.

وبعد الموافقات بتخصيص عمارة العزل دخل أهالى قرية الدير فى ملحمة عظيمة جعلت الجميع يسيرون على نهجهم وتقدم عدد من كبار القرى مؤخراً بمطالب لتخصيص عمارات لحالات العزل المنزلى، حيث قام الأهالى بخطوات جادة ومميزة أثبتوا للجميع على قدرتهم على توفير الحلول لمساعدة الدولة وبالفعل قاموا بفرش العمارة بالكامل بكافة التجهيزات ووفروا اللازم واستقبلوا الحالات داخلها رسمياً.

وفى هذا الصدد يقول الدكتور محمد سلطان، منسق اللجنة الشعبية لمكافحة فيروس كورونا بقرية الدير، إنه تم إنهاء تجهيز الأسرة ووضعها بالعمارة بعد تنظيفها، ووصلت المراتب الطبية المخصصة لتلك الأسرة للبدء فى عزل الحالات المنزلية المصابة بكورونا، كما تم بفضل من الله تم توفير 100 بدلة واقية للمسعفين وباقى المستلزمات الأخرى كالمخدات والكساوى والملايات لخدمة المصابين، وتوفير كافة الأجهزة اللازمة لخدمة العزل بالعمارة خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن الشباب بالقرية انطلقوا خلال الـ15 يوماً الماضية، فى عمليات النظافة والتجهيز للعمارة والشقق داخلها بالكامل، ونقل الأسرّة الـ50 التى تم توفيرها بأيادى شباب وكبار القرية بالتعاون والتكاتف فيما بينهما إلى منطقة العمارات السكنية، وذلك لإنهاء عملية الفرش والتجهيز بكافة المتطلبات خلال الأيام المقبلة، كما وصلت كميات من المراتب لبدء نقل المصابين لها.

وأضاف الدكتور محمد سلطان لـ"اليوم السابع"، أن أهالى قرية الدير قاموا بالتبرع بإحلال وتجديد عمارة منطقة جبلية بالدير والتابعة للإسكان الاجتماعى لجعلها عزل لمواطنى الدير، حيث تتكون العمارة من 6 أدوار و24 شقة الشقة 3 حجرات، مؤكداً أنه تم تجهيز داخل العمارة على مدار الـ5 أيام الماضية، 60 سريرا لحالات العزل بخلاف 12 سرير لسكن التمريض والأطباء وعمال النظافة وعمال الأمن، حيث تم تخصيص دور شقة للأطباء وشقة للتمريض، كما تم تجهيز 50 مرتبة و50 ملاية و6 أسطوانات أكسجين، و50 مخدة و50 بطانية و10 شازلونج و5 دولاب للبس الأطباء والتمريض، و20 كومودينو و10 حامل جلوكوز، و2 ثلاجة و2 غسالة و3 كرسى متحرك، و50 سلة قمامة و100 بدلة وقائية، بجانب حجرات استقبال كاملة، كما تم إحلال وتجديد الإنارة وتجهيز المطهرات مثل الكحول والكلور والصابون والماسكات والجوانتيات.

وأوضح الدكتور محمد سلطان أن اللجنة تعاقدت مع أطباء وتمريض وعمال نظافة عملوا من قبل فى مستشفى عزل إسنا سيستمرون داخل العزل لمدة 14 يوماً متواصلة، وكذلك تم التعاقد مع أمن للعمارة، كما وفرت اللجنة جميع متطلبات العزل من أجهزة طبية ومستلزمات ومطهرات وكمامات وجوانتيات وبدل عزل وكحول، كما أن اللجنة هيأت المكان تهيئة مناسبة طبقاً للمواصفات المطلوبة من الصحة، مقدماً الشكر لفريق متطوعى قرية طفنيس والذى قدموا دعم للعمارة للتأكيد على التكاتف المجتمعى بين أبناء قرى ونجوع محافظة الأقصر، شمل ما يلى:- (5 أنبوبة أكسجين – 5 منظم أنبوبة أكسجين - 25 فيس شيلد - 10 نظارة شفاف - 25 ماسك أكسجين - 15 علبة جوانتى لاتكس - 10 لتر كحول إيثيلى - 13 علبة كمامات - 100 بدلة وقائية أحادية الاستخدام)، حيث قدم تلك الأدوات لدعم حالات الدير ممثلاً عن شباب طفنيس خالد النحاس وأحمد وقاد، موجهاً خالص والتقدير لأهل طفنيس وفريقى متطوعى طفنيس.

ويقول سيد الربوبة أحد مسئولى اللجنة الشعبية بقرية الدير، إن العمل البطولى الذى قام به أهالى قرية الدير خلال الفترة الماضية بتجهيز عمارة العزل لحالات فيروس كورونا، أدى لتكاتف مجتمعى كبير حيث حصلت العمارة على دعم جديد تمثل فى توفير 70 سريرا وأدوات وفرش متكامل بدعم من مؤسسات المجتمع المدنى لدعم حالات العزل بقرية الدير.

وأضاف سيد الربوبة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدعم الجديد لعمارة العزل وصل اليوم، ممثلاً فى 70 سرير و70 مرتبة و70 كومدين و70 ثلاجة مكتب و70 ستاند محلول و70 طرابيزة مكتب، و140 مفرش للأسرة، و140 مخدة، حيث تتقدم اللجنة الشعبية لمواجهة كورونا بقرية الدير بالشكر والتقدير لمؤسسات المجتمع المدنى على مشاركة أهالى الدير فى جهودهم ودعم عمارة العزل بالمستلزمات.

وأوضح عضو اللجنة الشعبية بقرية الدير فى مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، أنه تم بدء العمل رسمياً بعمارة العزل بالدير، مساء يوم الأربعاء الماضى، حيث تم استقبال أول ثلاث حالات بعمارة العزل بقرية الدير فى وجود طاقم طبى، وبإشراف كامل من وزارة الصحة متمثلة فى مديرية الصحة بالأقصر وإدارة إسنا الصحية، حيث وجه مسئولى اللجنة الشعبية بقرية الدير الشكر لمحافظ الأقص ووكيل صحة الأقصر والإدارة الصحية بإسنا، وأهالى وشباب قرية الدير على تكاتفتهم وتوحدهم لدعم حالاتهم المصابة بفيروس كورونا، حيث انتهى العمل تماماً فى تجهيز عمارة العزل المخصصة من وزارة الإسكان ومحافظة الأقصر، وأصبحت جاهزة لاستقبال الحالات وهو ما تم مساء الأربعاء الماضى، وذلك بمجهودات وأيادى شباب القرية.

وأكد أعضاء اللجنة الشعبية فى قرية الدير لمواجهة أزمة فيروس كورونا، أن قرية الدير واحدة من القرى التاريخية بمحافظة الأقصر، فهى تنقسم إلى شرق الترعة وغرب الترعة، وتقع بالجانب الشرقى لنهر النيل فى مدينة إسنا، ويبلغ تعداد سكانها حالياً أكثر من 70 ألف نسمة، والجميع بالقرية يعملون على قلب رجل واحد فى كافة الأزمات التى تمر عليهم من أفراح ومناسبات لخدمة مجتمعهم الصغير للنهوض به بكافة المجالات، ومع بدء أزمة فيروس كورونا بمصر وتسجيل أولى الحالات فى مركب سياحى بالأقصر، تجمع كبار القرية وقاموا بتشكيل اللجنة الشعبية فى قرية الدير لمواجهة أزمة فيروس كورونا، لتوفير كافة المتطلبات لمجابهة تلك الأزمة، وتم عمل فريق عمل لها ووضع أرقام هواتفهم جميعاً على مواقع التواصل الاجتماعى وبين المواطنين بالقرية، للمساهمة فى اكتشاف أية حالات قد تظهر والمساهمة فى توفير اللازم لها وعلاجها، وبالفعل تم تسجيل حالتين فرديتين خلال شهر رمضان المبارك بأكمله، وكانت تعيش القرية فى تكاتف كبير لحماية الجميع، ولكن فجأة بدأت العدوى تنتشر بالقرية عقب عيد الفطر المبارك وتم تسجيل حالات كثيرة مؤخراً.

وكانت مديرية الشئون الصحية بمحافظة الأقصر، أعلنت أنه يتم تقديم الدعم الكامل لأهالى قرية الدير وكافة قرى ونجوع مدينة إسنا ومدينة إسنا، حيث إنه من النقاط الأساسية التى تمت لخدمة أهالى القرية، تم عمل لهم أكثر من 50 مسحة وتحليل لفيروس كورونا، وكذلك توزيع 67 علاجا منزليا للمصابين المعزولين منزلياً بالقرية، وناشدت صحة الأقصر كافة أهالى قرية الدير وباقى أنحاء المحافظة بضرورة الإبلاغ الفورى حال ظهور أعراض والتوجه لمقر الإدارة الصحية بمستشفى صدر إسنا لتسلم العلاج وسحب المسحة لحماية الحالة المصابة أو المشتبه بها فى مراحلها الأولى قبل تدهور حالتها، مشدداً على أنه تم التواصل مع اللجنة الشعبية بالقرية، وتم إبلاغهم بتوفير مكان بمعرفة المحافظة وهم يتولون التجهيز والإعاشة والفرش وغيرها حسب طلبهم، والصحة تقوم بالإشراف الطبى بالكامل، مشدداً على أن المديرية والصحة بالأقصر وإسنا لم ترفض أى حالة نهائياً فى القرية طلبت الدعم والعلاج والمسحات، مناشداً أية حالة مشتبه بها سرعة التوجه لمستشفى صدر إسنا لصرف العلاج وطلب عمل المسحة، وأكدت المديرية أنه رداً على ما أثير على صفحات التواصل الاجتماعى بشأن ارتفاع حالات الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا بقرية الدير مركز إسنا، فإنه من واقع البيانات الرسمية لمكاتب الصحة فإن عدم وجود زيادة فى إعداد الوفيات بالقرية والصحة غير مسئولة عن أية بيانات تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي.