يشهد قطاع الآثار ثورة جديدة من خلال عمليات الترميم التى يشهدها عدد من المتاحف الشهيرة فى القاهرة بالإضافة إلى عدد كبير من المتاحف الجديدة التى يتم العمل على إنشائها، هذا ما أكده الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار خلال جولته صباح اليوم بمتحف المركبات الملكية والذى شهد عملية تطوير شاملة حيث يستعد لاستقبال الزوار قريبا.
وقال الدكتور خالد العناني ان تكلفة ترميم متحف المركبات الملكية بلغت 63 مليون جنيه، حيث بدأت الأعمال فى عام 2017 بعد أن كان المتحف يعانى من عملية إهمال كبيرة، وتشوين للعربات والعجلات الأثرية مما أضر بها، ثم قام المسئولون عن الترميم بعمل عظيم.
وأكد العنانى أن أعمال الترميم لمتحف المركبات الملكية أوشكت على الانتهاء، لافتا إلى أنه من المتوقع افتتاحه خلال شهر، مشيرا إلى أن فتح المتحف سيكون إضافة كبيرة للقطاع الأثرى.
وأشار العنانى إلى أن المتحف كان مغلقا وشهد فترات إهمال كبيرة لمحتوياته، منوها إلى أنه تمت خلال العام الماضى عملية تطوير شاملة حيث تم إحياء المتحف من جديد، شاكرا العاملين على اخراج المتحف بهذا الشكل.
وأوضح أن هناك 6 متاحف يتم العمل على إنهاء تطويرها فى وقت واحد، ومن المنتظر افتتاحها جميعا أمام الجمهور قبل نهاية أغسطس المقبل، منها متحف الحضارة المصرية ومتحف كفر الشيخ ومتحف شرم الشيخ والعاصمة الادارية الجديدة وكذلك متحف المطار، بالاضافة إلى قصر البارون الذى تم فتحه للزيارة خلال الايام الماضية، مناشدا المصريين بزيارة المواقع الأثرية ومتاحف بلدهم للاستمتاع بها والتعرف على تاريخهم وحضارتهم.
ولفت العنانى إلى إن أزمة كورونا تركت أثرا في القطاع السياحي حيث تجاوزت الخسائر المليار دولار، وأوضح أن تلك الخسائر نتجت عن فترة التوقف في الحركة السياحية والتي ضربت العالم كله بسبب جائحة كورونا.
وأكد خالد العنانى وزير السياحة والآثار انه استمع لملاحظات عديدة خلال اليومين الماضيين عن تحديد تذاكر دخول قصر البارون، وأن الجمهور يطالب برفع الاعداد لان بعضهم لا يتمكن من الزيارة بسبب نفاذ التذاكر المقررة.
وقال العنانى:"هذا الكلام يسعدنى جدا لأنه دليل على إقبال المصريين على زيارة القصر وشهادة نجاح للأثريين فى عملهم" مشيرا إلى أنه قد يمد ساعات فتح المتحف لفترة إضافية بعد 15 يوليو.
وتفقد وزير السياحة والآثار متحف المركبات الملكية ببولاق، للوقوف على مستجدات سير الأعمال بمشروع ترميم المتحف، واستمع من فريق المرممين لشرح مفصل عن العربات وما شهدته من ترميم والمتبقى من أعمال والفترة الزمنية التى يحتاجونها للانتهاء بشكل كامل قبل افتتاح المتحف للجمهور.
ويشهد متحف المركبات الملكية ببولاق عملية تطوير وترميم شاملة، وكان مشروع الترميم بدأ عام 2001 وتوقف لعدة مرات حتي استأنفت الأعمال فعليا في عام 2017 حيث شملت إعادة تأهيل المبني و تدعيمه إنشائيا و ترميم الواجهات والانتهاء من التشطيبات المعمارية.
وتشمل عمليات الترميم تجهيز قاعات العرض الخاصة به وتزويده بأحدث نظم الإضاءة والإطفاء ضد الحريق والتأمين والإنذار ضد السرقة، بالإضافة إلي معمل للترميم مجهز بأحدث الأجهزة العلمية المستخدمة.
كما تم استغلال جميع المساحات بالمتحف لتوفير الخدمات اللازمة للزوار من قاعة للعرض المرئي لعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية في ذلك الوقت و خاصة تلك الخاصة بالأسرة العلوية، وكافيتريا ومصعد لذوي الاحتياجات الخاصة.
و تم عمل سيناريو عرض جديد للمتحف ليعرض المركبات الملكية الفريدة التي يقطنها وغيرها من الاكسسوارات المتنوعة الخاصة بها، وذلك من خلال 5 قاعات للعرض أولها قاعة الهدية والتي ستعرض العربات والمركبات المهداة الي الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة من أهمها العربة التي أهدتها الإمبراطورة الفرنسية أوجيني إلى الخديوي إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس، ملحق بها قاعة للعرض المؤقت والمتغير.
أما القاعة الثانية فهي قاعة العرض المكشوف التي ستعرض أندر أنواع المركبات وهي عربة الآلي والنصف آلي و هي عربات يجرها الخيول و يتم تصنيعها بمواصفات معينة للملوك وكبار رجال الدولة و كانت مشهورة في تلك الوقت.
اما القاعة الثالثة والتي تعتبر القاعة الرئيسية للمتحف فستضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الرسمية المختلفة مثل حفلات الزفاف والمراسم الجنائزية و الأعياد و المتنزهات وغيرها بالإاضافة إلى لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك و ملكات وأميرات وأمراء الأسرة العلوية.
والقاعة الرابعة ستضم الملابس الخاصة بسائقي الخيول أما القاعة الخامسة فسيعرض بها مجموعة من الإكسسوارات الخاصة التي كانت تستخدم لتزيين الخيول مثل الحدوة واللجام والسرج وغيرها.
ومن الجدير بالذكر أن متحف المركبات الملكية أنشئ في عهد الخديوي إسماعيل و تمت إضافة بعض التعديلات إليه في عهد الملك فؤاد.
ويتضمن المتحف مجموعة من العربات الملكية من طرز مختلفة وقد استخدمت هذه العربات عند استقبال الملك والسفراء والنبلاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة