قررت اليوم مستشفى الأمراض النفسية بالمنيا الجديدة، حجز السيدة "نادية إسماعيل مهني" إلزاميا، والتى أثيرت قضيتها عبر صفحات التواصل الاجتماعى مؤخراً، بعد أن تداول البعض قصتها باحتجاز شقيقها لها منذ 22 عاماً داخل منزلهم بقرية تله التابعة لمركز المنيا.
وكان خلف إسماعيل مهني، شقيق السيدة قد توجه برفقتها صباح اليوم إلى مستشفى المنيا للأمراض النفسية بناءا على قرار النيابة العامة فى المحضر رقم 5691 إدارى مركز المنيا، بعرضها على أطباء المستشفى لكتابة تقرير بالحالة، مع حجزها إلزاميا إذا استدعى الأمر لتلقى العلاج اللازم.
وكانت النيابة أمرت فى تحقيقاتها مع "خلف إسماعيل مهني" بناء على البلاغ المقدم من جيرانه، بحجزه لبيان إذا كان قد قام بحجز شقيقته بدون وجه حق من عدمه، وكذا بيان قصده من ذلك إذا كان يقوم بتعذيبها من عدمه، وإذا كان يقوم برعايتها من عدمه، وتم إخلاء سبيله فى يوم 29 يونيو بعد الاستماع لأقوال الشهود.
كما كلفت النيابة العامة فى قرارها أحد الأطباء المختصين بالطب النفسى بالانتقال إلى منزل السيدة لتوقيع الكشف عليها، وبيان حالتها تحديدا، وإذا كانت توافق موافقة صريحة دخولها للمستشفى من عدمه، وإذا كانت الحالة يلزم دخولها إلزاميا المستشفى، مع إعداد تقرير مفصل بالحالة، وعقب عرض الحالة اليوم السبت على أطباء مستشفى الصحة النفسية تقرر بقاءها فى المستشفى إلزاميا، وحجزها لحين إعداد تقرير بالحالة وإرساله للنيابة العامة.
وكانت وزارة التضامن قد أصدرت بيانا جاء فيه أن نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وجهت فريق أطفال بلا مأوى والتدخل السريع التابع لمديرية التضامن الاجتماعي، بمحافظة المنيا، بالوصول إلى السيدة نادية إسماعيل مهنى المقيمة بقرية تلة التابعة لمركز المنيا، بناءاً على بلاغ مقدم ضد شقيقها خلف إسماعيل مهني، من المواطنين، خلف ومجاهد علي، جيران الحالة بإهماله أخته وحبسها فى منزل مجاور لهم لمدة 22 عاما دون رعاية، وتبين لفريق التدخل السريع، أن السيدة تعيش فى غرفة بحالة سيئة وغير آدمية ويظهر عليها آثار الإهمال وعدم النظافة نتيجة بقائها منعزلة فى هذا المكان لمدة 11 شهرًا لم تتناول خلالها سوى القليل من الطعام ولم يقم أحدا من ذويها بتقديم الرعاية لها.
أضاف بيان الوزارة: كانت "نادية" تعيش مع أخيها بصورة طبيعية فى المنزل ولكن الأخ منعها من الخروج من المنزل منذ 22 عامًا بسبب هروبها المتكرر على حد قول زوجة الأخ، وقام فريق التدخل السريع، بتقديم الإسعافات اللازمة للحالة وإحالتها لطبيب مختص نظرًا للتدهور الشديد فى بنيتها الجسدية كما تم عرضها على طبيب نفسى لمتابعتها وتقديم الدعم النفسى لها، وعندما عرض عليها الفريق إيداعها فى إحدى دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، رفضت رفضًا تامًا كما رفضت أن تعود لمنزل الأخ أو تعيش معه فقام الفريق بتجهيز مكان صحى وآمن للحالة فى منزلها بعد استشارة الطبيب النفسى بأنه لا خطورة من بقائها بمفردها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة