سرد الطفل أحمد علاء العبادى بالصف الخامس الابتدائى تفاصيل تعرضه للتعذيب لمدة 3 ساعات على يد جارهم داخل منزل المتهم بسبب طائرة ورقية، وقيام المتهم بضربه وإحداث إصابات متفرقة بجسمه بعد توثيقه بالحبال وتجريده من ملابسه، حتى تبرز وتبول على نفسه من شدة الخوف، حتى تدخل جار آخر لهما وتمكن من إنقاذه من يده.
وقال الطفل أحمد لـ"اليوم السابع" إنه كان يلعب بطائرته الورقية، وعلقت فى منزل جارهم "ال ال ح" فدخل للمنزل محاولا إحضارها للعب بها مرة أخرى، ووقتها كان المتهم يشاهده وهو يدخل للمنزل، وانتظر الجار لحين دخوله للمنزل ودخل خلفه، وأحضر عصا خشبية وظل يضربه بها على رأسه على تحطمت.
وأضاف الطفل أحمد لـ"اليوم السابع" أن المتهم أحضر حبلا ووثقه من يديه وقدميه وانهال عليه بالضرب المبرح وواصل عملية تعذيبه، مضيفا أن واقعة احتجازه وتعذيبه بدأت عقب صلاة العصر حتى المغرب لمدة 3 ساعات متصلة.
وأكد الطفل ضحية التعذيب أن المتهم أحضر ماسورة مياه بلاستيك واستخدمها فى تعذيبه حتى تبرز وتبول على نفسه ولم يتوقف المتهم عن تعذيبه طوال هذه الفترة.
وأشار إلى أن جارهم أخذ فترة راحة أثناء تعذيبه وشرب سيجارتين واستأنف عملية التعذيب فيه ولم يرحم بكائه أو توسلاته له بأن يطلق سراحه، قائلا: "قلت له يا عمى أنا أحمد ابن سمير زيدان فرد عليه ابقى ورينى سمير هيحوشك من إيدى إزاي".
وأضاف الطفل: "قلت لبابا أنا كرامتى راحت يا بابا وقالى متخفش هجيب لك حقك"، مشيرا إلى أن "جارى الثانى هو من أنقذنى من يده ولولاه مكنتش خرجت من بيت المتهم"، مضيفا: "نفسى أكتفه زى ماكتفنى وأضربه بالماسورة على دماغه واعذبه زى ماعذبنى من بعد العصر لحد المغرب".
أما سمير زيدان زوج والدة الطفل فقال إن الواقعة منذ 3 أيام وكنت نائما وطلبت من زوجتى إيقاظى وقت أذان المغرب للإفطار، وفوجئت بأحد الجيران يدق باب المنزل ويطلب لقائى، وبعد إلحاح منه نزلت له وتبين أنه جارى "مرتكب الواقعة"، ووقتها لم أكن أعلم أى تفاصيل عن الواقعة وسألته عن سبب غضبه وطلبت منه أن يشكو له حال حدوث أى خطأ من الطفل، وانصرف وكأنه لم يفعل شيئا، حتى اكتشفنا الكارثة وفوجئت بـ"أحمد" يحضر للمنزل فى حالة انهيار عصبى وفى حالة إعياء شديدة.
وأضاف سمير زيدان: "زوجتى حاولت الاستفسار من الطفل عما حدث، وأثناء الإمساك بكتفه فوجئت بالطفل يبكى ويصرخ من شدة الألم، وقامت بكشف جسده، واكتشفنا الواقعة ووجود آثار تعذيب شديدة على جسم الطفل، وتورم بفروة الرأس".
وأشار إلى أنه حاول البحث عن المتهم فى المنطقة المحيطة لكن المتهم فر هاربا ولم يظهر منذ وقت الحادث، وتوجهنا على الفور لمركز شرطة المحلة لتحرير محضر بالواقعة، وتم إثبات الواقعة وإعداد تقرير طبى بالإصابات الواقعة على الطفل.
وأكد "زيدان": "مرحمش الطفل وهو بيصرخ تحت إيده وتبول وتبرز على نفسه وفضل يعذب فيه 3 ساعات متصلة ولولا جارنا اللى تدخل وأنقذه من إيده كان الطفل مات من التعذيب".
أما والدة الطفل فقالت إن يوم الواقعة طلب منها الطفل أن يلعب أمام المنزل بطائرته الورقية مع صديقه، فسمحت له بالخروج وبعد ما يقرب من نصف ساعة لم تجد الطفل، وسألت عنه أشقاءه وتبين عدم علمهم بمكان تواجده، وقمنا بالبحث عنه لساعات ولم نجده.
وأضافت أن ابنتها الصغرى قالت لها "فى حد قافل على أحمد بالمفتاح ومش عارف يطلع من البيت"، وفوجئت بابنى أمام المنزل وحاولت الاستفسار منه عما حدث معه فدخل فى نوبة بكاء وصراخ من شدة الألم وشاهدت آثار تعذيب على جسده وتورم رأسه وتبرزه على نفسه فى البنطلون.
وأشارت الأم إلى أن الطفل سرد لها ما حدث معه وأن من فعل ذلك هو جارنا "ال ح"، حيث أجبره على خلع ملابسه، ووثقه بالحبال وانهال عليه بالضرب بماسورة بلاستيك 3 ساعات متصلة، ولولا جارنا كان ابنى مات فى إيديه، مطالبة بالقصاص من المتهم لما ارتكبه فى حق نجلها، واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
أما عيد الرفاعى، شاهد الواقعة، فقال إن منزله يبعد عن منزل المتهم بـ70 مترا وسمع صراخ الطفل فى منزل المتهم وتوجه لمكان الصوت وطلب من المتهم أن يطلق سراح الطفل، وأنه سيتوجه لوالده، فرفض أكثر من مرة وفى كل مرة كان يقوم بضرب الطفل، مشيرا إلى أنه هدد المتهم بكسر باب المنزل وإخراج الطفل وبعد إلحاح منه استطاع أن ينقذ الطفل من يديه وإعادته لمنزله.
وأضاف الرفاعى أن المتهم بعد خروج الطفل المحتجز من منزله توجه لمنزل أسرة الطفل وكأنه لم يفعل شيئا، وبعد ذلك اختفى عن الأنظار.
وتلقى اللواء هانى مدحت، مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور مركز المحلة الكبرى، بتحرير أسرة الطفل "أحمد العبادى" 9 سنوات محضرا برقم 18 أحوال يتهمون فيه جارهم "الـ. الـ. ح"، 53 سنة، بالتعدى على الطفل بالضرب بعصا وإصابته بكدمات وسحجات بالجسد، بعد أن دخل الطفل لمنزل المتهم لإخراج طائرته الورقية بعد سقوطها على منزله، فقام المتهم بحبسه وإحضار عصا وانهال عليه بالضرب بها، وأحدث ما به من إصابات، وتسبب فى تبرز الطفل على نفسه من شدة الخوف، تم نقل الطفل لمستشفى المحلة العام لإسعافه واعداد تقرير طبى بما فيه من إصابات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالستار
ياالله
ياالله أرفع مقتك وغضبك عنا ماذا جري لشعب المحروسة آه آه آه ثم آه قلبي تفحم من الحزن