أيها المسلمون كل سنة وأنتم طيبين، فعنوان هذا المقال يدعو إلى البهجة والاحتفال فى هذه الأيام المباركة، بأحد أعياد المسلمين ألا وهو عيد الاضحى المبارك.
ويعود احتفال المسلمين بهذا العيد إلى قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أراد تلبية نداء الله، وذلك لقوله تعالى "وفديناه بذبح عظيم"، ولذلك يتقرب المسلمون إلى الله عن طريق ذبح الماشية، وتوزع الأضحية طبقا للشرع على الأهل والأقارب والفقراء.
وتبدأ مظاهر الاحتفال بهذه الأيام المباركة قبل العيد بعشرة أيام وتحديدا أول عشرة أيام من شهر ذى الحجة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل هذه الأيام "عن ابن عباس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام (يعنى أيام العشر).. قالوا يا رسول الله ولا الجهاد فى سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد فى سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء" رواه أبو داوود والترميزى.
ومن ضمن هذه الأيام العشر يوم عرفة وهو اليوم التاسع من شهر ذى الحجة، فهو يوم رحمة ومغفرة للذنوب وعتق من النيران، ويدل على ذلك قول النبى صلى الله على وسلم "ما من يوم أكثر من أن يعتِقَ الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وأنه ليدنو، ثم يباهى بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاءِ؟ اشهدوا يا ملائكتى أنى قد غفرت لهم".
ثم يأتى بعد كل هذا الخير والبركات يوم العيد، وتبدأ مظاهر الاحتفال بهذا اليوم بأداء صلاة العيد، وبعد ذلك يذهب الناس إلى المذابح لكى يذبحون أضاحيهم ثم بعد ذلك يذهبون إلى الأقارب والأصدقاء، لمعايدتهم وقضاء وقت سعيد معهم.
وأخيرا أيها المسلمون كل سنة وأنتم بخير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة